أكد الدكتور وائل صفوت استشارى علاج التدخين، ومسئول تحالف الرعاية الصحية لعلاج الإدمان، أن التبغ قد يصيب المدخن بفيروس كورونا.
وقال استشارى علاج التدخين، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد مؤخراً على هامش المؤتمر الـ12 للجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية، يعتبر التبغ المسبب الرئيسى للوفيات فى العالم، فالتدخين يودى بحياة 5 ملايين شخص سنوياً، و12000 حالة وفاة يومياً على مستوى العالم، وهناك 170 ألف حالة وفاة سنوياً فى مصر بسبب أمراض لها علاقة بالتدخين، و700 مليون طفل يتعرضون للتدخين السلبى فى المنازل، فمشاهير العالم توفوا بسبب التدخين، وأشهر رجل إعلانات عن السجائر فى العالم والذى اقترنت صورته بصورة إعلانات "مارلبورو" توفى بسبب التدخين نتيجة إصابته بسرطان الرئة.
وأضاف أن التدخين يؤثر على أجهزة الجسم بالكامل، وأن كارثة التدخين فى مصر تكمن فى أن 38% من الذكور يتعاطون التبغ، 6% منهم يتناولون الشيشة و32% يتعاطون السجائر، و88% منهم يستخدمون السجائر المحلية، لافتاً إلى أن شركة التبغ الرئيسية تنتج 80 مليار سيجارة سنوياً (4 مليارات علبة).
وأشار إلى أنه فى المتوسط حوالى 20 مليار جنيه تنفق على شراء منتجات التبغ، رغم أن الدولة تصرف 3 مليارات جنيه سنوياً على علاج أمراض التدخين، طبقا لبحث فى عام 2005، مضيفاً أن غالبية الذكور المصريين الذين يتعاطون التبغ ينتمون إلى الفئات الأقل تعليماً.
ولفت إلى وجود 49% من المصريين يتعرّضون للتدخين السلبى فى منشآت الرعاية الصحية، مطالباً بمنع التدخين فى المستشفيات والأماكن العامة والمصالح الحكومية.
وأوضح الدكتور وائل صفو،ت أن المصريين يدخنون أسوأ أنواع التبغ والسجائر، وهناك سجائر مهربة غير معروفة المصدر، وأيضاً السيجارة الإلكترونية ويتخيلون أنها علاج، وهذا خطأ، فالإعلانات لها دور فى انتشار التدخين وأفلام كثيرة تحتوى على مشاهد التدخين، وتعطى رسالة غير جيدة بعرض منتجات التبغ فى أماكن بارزة وجذابة، والأطباء يجب أن يقوموا بدور أكبر، ونحتاج لدفعة قوية للإقلاع عن التدخين، الذى يتطلب إرادة قوية، لافتاً إلى وجود أدوية تساعد فى الإقلاع عن التدخين.
وأكد أن نسبة المتوقفين بسبب التدخين تبلغ 5% فقط، لأن المدخن مدمن ويحب السيجارة ويدفع فلوسه فيها رغم التحذيرات المكتوبة على العلبة.
وتابع، أن الإعلانات ساهمت بشكل كبير فى التسويق للتدخين، وفى إدمانه، وعرض الدراما التليفزيونية مشاهد مدخنين تجعل الشباب يقلدونهم، مما تزيد نسبة تعاطى السجائر والشيشة واستهداف النساء أيضاً من خلال الإعلانات والدراما التليفزيونية والأفلام، كما أن أكشاك بيع السجاير عادة ما تكون بشكل جذاب.