أكد الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد، أستاذ الطب النفسى بجامعة الإسكندرية، أن الاكتئاب يتأثر بنشاط الناقلات العصبية، خاصة الكاتيكولامين ونقص فيتامينات معينة فى الجسم، وبالنسبة للكاتيكولامين ففى عملية الانتقال وتحول النبضات الحسية العصبية من خلية عصبية إلى أخرى فإن الناقلات العصبية تكون بمثابة عامل ضرورى وبعض هذه المواد هى: الكاتيكولامين، ونورادرينالين، وأدرينالين، وسيروتونين، ودوبامين.
وقال "أبو زيد"، يتم تركيز هذه المواد بقوة وكثافة فى عنق المخ، مشيرا إلى الدراسات أثبتت أن هناك ارتباطاً بين انخفاض مستوى الكاتيكولامين وبين حالات الاكتئاب. وأضافت دراسات أخرى تأييد هذه الحقيقة بأن عقار ريزربين الذى يقلل من نسبة الكاتيكولامين، يسبب أعراضاً اكتئابية.
وأكد كثير من العلماء ممن درسوا تأثير تلك المواد مثل: سكيلدكرايت، وماس، وفاوست، وديكر مينجيان حقيقة تأثير تلك المواد على الاكتئاب، وكذلك الحال فلقد وجد كل من شو، وكامبس، واكسيلستون، وكوبين، وفان براج، وكورف، وسكت، وكيتى أن نقص المواد الآتية يرتبط ارتباطاً مباشراً بالاكتئاب، وهذه المواد هى: أندوليمين، وسيروتونين.
وأضاف، ولم يكتف كل من برانج، وويلسون، ولاين، بتأثير المواد السابقة الذكر بمفردها، بل أضافوا إليها افتراض تأثير إحدى الدراسات على الاكتئاب.
وأكد "أبو زيد" أنه قد أثبتت وجهات النظر الحديثة القائمة على الدراسات الحديثة فى مجال تفسير الاكتئاب بيوكيمائياً حقائق جديدة مثل نشاط الدماغ، وكهربية المخ، والناقلات العصبية، ووظائف الهيبوثالاموس- الغدة النخامية- الأدرينالين، حيث إن للاكتئاب علاقة بارتفاع معدلات الهيدروكورتيزون، والكورتيزول، وهذا ما أقره رينولدز وأنماط كهربية المخ وفقاً لما أثبته فيلد مع آخرين وإصابات العض الجبهى أو خلل وظائفه وفقاً لما قررته دراسات كثيرة، وتدل أحدث الدراسات على تأكيد الدور البيوكيمائى فى دراسات الاكتئاب وتفسيره لدى الأطفال مثل دراسات ستاينجارد، وغيرها.
وكذلك فإن هناك وجهات نظر مستحدثة فى تفسير الاكتئاب طبياً مثل تفسيره فى ضوء نقص فيتامينات معينة فى الجسم مثل فيتامين ب 6، وب 12، وحمض الفوليك، أو الإصابة ببعض الأمراض مثل الزيهايمر، وهنتجتون وإصابات الدماغ، والحميات، والأمراض الوبائية، والمعدية.. إلخ.