الدرن مرض معد منتشر فى العالم له علاج تقليدى مؤثر يشفى منه الحالات تماما، لكن يشترط تناول جرعات العلاج بطريقة منتظمة ومتواصلة، سوء كان فى عدد العقاقير ومدتها تعاطيها.
بهذه الكلمة بدأ الدكتور "محمد عوض تاج الدين " استشارى الأمراض الصدرية ورئيس الجمعية المصرية لإمراض الصدر والدرن، ووزير الصحة، معلنا عن أحدث طرق لعلاج حالات الدرن "السل" واستكمل قائلا: إن مدة العلاج تكون 6 أشهر، حيث يبدأ المريض فى أول شهرين بعلاج مكثف عبارة عن أربعة عقاقير ثم يستكمل الأربع أشهر الأخرى بعقارين فقط، وبهذه الطريقة تشفى معظم الحالات تماما.
وأكد عوض على أن عدم الانتظام فى تناول العلاج بشكل مستمر كجرعة واحدة، قد يؤدى إلى اكتساب الجسم مناعة ضده، مما تؤدى إلى عدم الاستجابة لهذه الجرعة مرة أخرى، ولهذا ينصح بضرورة التشخيص المبكر للمرض مع الانتظام الكامل فى العلاج.
أشار عوض إلى أن هناك ظاهرة بدأت تنتشر على مستوى العالم، وهى وجود حالات درن تحمل ميكروبا يقاوم العلاج التقليدى ولا يستجاب له، وتستمر مدة علاجها إلى 24 شهر، هذا إلى أن خطورتها فى أنها تصبح مصدر العدوى إلى الآخرين، لذا فالعناية بهذه الحالات أمر ضرورى حتى لا تتحول إلى حالات مزمنة، أن علاج هذه الحالات صعب ومدته أطول، وتكلفته أعلى.
أوضح عوض أنه الآن تجرى تجارب إكلينيكية فى بعض البلدان مثل "جنوب أفريقيا، بنجلادش، وقريبا فى الهند" من أجل اختصار مدة العلاج بدل من 24 شهرا إلى 9 أشهر فقط.
وتعتمد الطريقة الجديدة على الجمع بين كورس العقاقير التقليدية مضاف إليها بعد العلاجات الحديثة، وهذا ما سعى إليه البرنامج القومى لعلاج الدرن فى مصر، و حقق من خلاله نتائج ناجحة على بعض هذه الحالات.