الغدد اللعابية الأساسية هى المسئولة عن إفراز اللعاب، بعض الإنزيمات الهاضمة والتى تساعد على هضم الطعام، وكذلك تساعد إفرازاتها على سهولة عملية البلع، كما أن اللعاب له دور فى ترطيب الفم والكلام والتذوق، كما أن به بعض الأجسام المناعية والذى يساعد فى التخلص من بعض أنواع البكتريا.
يقول د. شريف نبيل أخصائى الجراحة العامة وجراحة المناظير مستشفى مصر للطيران الغدد اللعابية معرضة لتكوين الحصوات بداخلها و تصيب الرجال أكثر من السيدات تقريبا النسبة 2:1 و الغدة اللعابية تحت الفك هى أكثر الغدد إصابة بالحصوات.
وأشير إلى أن السبب الأساسى لتكوين تلك الحصوات غير معروف كليا وإن كان هناك بعض الأفراد يكونون أكثر عرضة لتكوينها، مثل الخضوع لإشعاع على منطقتى الرأس والرقبة أو أن يعانى من مرض النقرس أو مرض الكلى أو متلازمة S'SJOGREN .
ويشكو المريض من أنه إذا تكونت حصوة داخل الغدة من آلام حادة، وعادة تزيد مع الأكل وصعوبة فى فتح الفم وتورم مكان الغدة وقد تسد القناة الخاصة بالغدة، مما يؤدى إلى الإحساس بالألم أيضا مع احتمال حدوث التهابات متكررة وارتفاع بدرجة الحرارة واحتمالية حدوث خراج مع تلف فى أنسجة الغدة وتضخم الغدد الليمفاوية بالرقبة.
والتشخيص يكون عادة بالفحص الإكلينيكى وعمل أشعة عادية على الرقبة أو بالصبغة أو الأشعة بالموجات فوق الصوتية.
وبالنسبة للعلاج فالأهم هو استخراج الحصوة إذا أمكن ذلك من خلال الفم وذلك إذا كانت فى منطقة يسهل الوصول إليها، وقد نحتاج إلى جراحة لاستئصال الغدة اللعابية، وذلك إذا تكرر تكوين الحصوات بداخلها أو تسببت فى التهابات متكررة، ومن الممكن أن يكون العلاج فى صورة تناول الكثير من الماء والسوائل مُرة المذاق مثل الليمون وهى تساعد على تنشيط إفراز الغدة وأيضا تساعد على إذابة الحصوة، خاصة إذا كانت صغيرة الحجم.