تغيرات كثيرة طرأت على أطفال عالم اليوم، فمع تقدم التكنولوجيا أصبح الطفل قادرا على التواصل مع كافة الفئات ومنفتحا على العالم، ولا شك أن هذا أثر كثيرا على سلوك الطفل، لذلك رأينا أطفالا فى عيادات الطبيب النفسى بكثرة.
حيث يقول الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، إن الطفل المريض نفسيا غالبا ما يكون محروما عاطفيا، لذا يجب البدء أولا بتأهيل الوالدين، قبل تأهيل الطفل، لذلك يجب على الوالدين الالتزام بآداب الحوار أمام الطفل، فيجب ألا يقول الوالد لفظا ما ويطالب الطفل باحترام من هم أكبر سنا وهو لا يفعل.
وأضاف هارون، أن كثيرا من الآباء لا ينشئون أبناءهم على الدين، وهذا فى حد ذاته ابتعاد عن القيم الروحية التى تبثها الأديان السماوية، مشيرا إلى أنه يجب إشعار الطفل بأهميته طوال الوقت، لذلك يجب الاهتمام بمناسبته الخاصة مثل عيد ميلاده، نجاحه، أحزانه حتى لو كان حزينا لآن "سنه كسر"، اجعله يشارك برأيه فى المنزل، وأن يكون ذا رأى حر، ساعده على بناء العلاقات الاجتماعية ولكن بحذر، مع إعطاء الطفل تحذيرات قبل حدوث أى مشكلة.
وأشار هارون إلى ضرورة تعليم أبنائنا كيفية احترام القواعد والقانون، من خلال قراءة التعليمات على أى لعبة من ألعابه، أو أثناء المرور، كن صريحا مع طفلك عند اتخاذك لأى قرار بشأنه، شاركه ذكرياتك عن طفولتك، تبادل معه الأدوار اجعله يكون والدك وأنت الابن المطيع، شجعه على مبادرة والتعبير عن رأيه وتوجيه الأسئلة التى لا يعرف لها إجابة.
وأضاف هارون عليك أنت تعلم ابنك كيف يرفض ما لا يتناسب معه، شجع طفلك على الاستذكار، علمه الرفق بالغير والرحمة بالحيوان، امدح أعماله وكافئه إذا نجح أو تفوق، أخبره أنك تحبه وضمه إلى صدرك، فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه.