أكد الدكتور موسى نجيب موسى، المستشار الإقليمى لجامعة ستانفورد الأمريكية، أن الخرس فى الحياة الزوجية من المشكلات المعاصرة التى تعانى منها الأسرة، فهى مشكلة معقدة ومركبة وتقضى على الأسس والأصول التى ينبغى أن تبنى عليها الحياة الزوجية، وأشار إلى أن الخرس الزواجى يبعث على مشاعر اليأس لدى كثير من السيدات، حيث ترى زوجها إذا كان خارج البيت يضحك ويمازح فإذا ما دخل إلى بيته أصيب بسكتة كلامية.
وقال "موسى"، إن هذا الخرس يستثير الرجل ويزعجه بصورة كبيرة، ويترتب على الصمت الذى تغرق فيه العلاقة الزوجية حدوث أزمة حقيقية يترتب عليها مشاكل صحية، ونفسية واجتماعية، بل ويتأثر به الأولاد تأثرًا مباشرًا فلا يعرفون فن الحوار ولا يجيدون فن الاتصال والتواصل مع الناس.
وأوضح موسى، أن هناك العديد من العوامل والأسباب التى تكون سببًا مباشرًا فى حدوث مشكلة الخرس الزواجى ومن بين هذه العوامل وتلك الأسباب عامل التنشئة الاجتماعية فقد ينشأ الزوجان أو أحدهما فى بيت يعانى من هذا المرض فيتوارثانه, ولا يستطيعان التخلص منه، كذلك انعدام الكفاءة بين الزوجين فقد تختلف ثقافة واهتمامات كل منهما عن الآخر لعامل السن أو التعليم أو التربية فلا يستطيعان التواصل، بعض السلوكيات المنفرة من أحد الزوجين فالسلوكيات والتصرفات المنفرة من أحد الزوجين قد تدفع الطرف الآخر إلى تجنب الحديث معه إيثارًا للسلامة وبعدًا عن الشقاق والخلاف.
وأضاف ولهذه المشكلة الكثير من الحلول والعلاج سواء من خلال العمل مع الزوجين مباشرة من خلال العلاج الأسرى واستراتجياته المختلفة أو من خلال التعامل مع البيئة الأسرية المحيطة، ومحاولة العمل على تغيير المناخ الأسرى، ليكون أكثر إيجابيًا وأكثر فعالية فى امتصاص كل ما قد يكون فيه من عوامل وأسباب قد تؤدى إلى حدوث المشكلة.