تعلم كل أم مدى ضرر الحلوى المصنعة بأنواعها على أطفالها الصغار، وعلى صحتهم، وتود كل أم لو تمنع أطفالها من تناولها ولكن لا جدوى، فلا يوجد بديل لها، وليس سهلا أن تمنعهم بشكل دائم من تناولها لولعهم الشديد بها وبمذاقها اللذيذ.

ويوضح الدكتور محمد المنيسى إستشارى الجهاز الهضمى القصر العينى وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن، الأطفال يعشقون الحلوى المصنعة والمحلاة، لا شك فى ذلك، كالشوكولاته، والبنبون والحلوى المحلاة والملونة، لألوانها الجذابة وطريقة تغليفها المبهرة، وهى أمور تجذب الطفل وتجعله مولعا بها، لأنه لن يعى مدى خطورتها على صحته ، وعلى أمعائه ومعدته التى تتأذى بشدة لتناول هذه الألوان والمواد الصناعية، التى تؤذى جدار المعدة بشكل مباشر، وقد تتسبب فى إصابة الطفل القئ ، والغثيان، وألم فى البطن، مع شعور بالحموضة، كما تقلل من قدرة الجسم على الاستفادة بالطعام الصحى وتمثيل الغذاء بشكل مثالى، مما يضعف من حالة الطفل العامة وتؤدى إلى شعوره بالوهن والضعف لعدم استفادته الكاملة من العناصر الغذائية التى يتناولها، كما أن للحلويات المصنعة بعض التأثير على قدرة الطفل على التنفس بشكل جيد وقد تسبب له السعال وتضعف من قواه.

ويقدم الدكتور محمد المنيسى طرقا سهلة للقضاء على ولع طفلك بالحلوى المصنعة منها:

أولا- اجعلى طفلك معتادا على رؤية العصائر الطبيعية المحلاة والحلويات المصنوعة فى المنزل بشكل دائم، بين الوجبات، وقبل النوم، وعند الاستيقاظ صباحا، واتركيها بشكل دائم على مائدة الطعام ولا تأمريه بتناولها ليراها بنفسه، فهذه العصائر والحلويات تعوضه نسبة السكر التى يبحث عنها، ولا يجد بديلا لها، إلا فى الحلويات المصنعة والسكاكر.

ثانيا- اجمعى بين الحلويات التقليدية وحلويات الطفل المصنعة، فاصنعى كعكا محلى على سبيل المثال وزينيه ببعض من حلوى الصغار التى يعشقونها ، فهذه الطريقة تشعر الطفل بعدم الحرمان، وفى نفس الوقت تمده بما يحتاج من سكريات طبيعية دون الإضرار بصحته، وقدمى الحلوى له بشكل ملفت وملئ بالألوان، واهتمى بالتزيين والتفاصيل.

ثالثا- اجعلى الحلوى المصنعة بالتدريج مصدر اشمئزاز للطفل، بمعنى أن تجعليه يكرهها بنفسه ، صفى له أضرارها بشكل مبسط يرهبه منها، ولا تقولى له بشكل مباشر "الحلوى تؤلم البطن"، بل قولى "الحلوى لذيذة ولكنها تساعد على تساقط شعرك الجميل"، وبالتدريج لن يلح عليك بطلبها.