قال منظمون اليوم السبت خلال افتتاح مؤتمر الإيدز فى أفريقيا إن الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسب بحاجة ماسة لأن يتم خفضها فى تلك المنطقة فى أفريقيا جنوب الصحراء.
وحذر لويس سامبو المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى أفريقيا قائلا: إن سبعة من بين كل عشرة أشخاص أصيبوا حديثا بالفيروس يعيشون بجنوب الصحراء الكبرى.
وقال سامبو فى المؤتمر الذى يستمر حتى يوم الأربعاء فى مدينة كيب تاون: "منطقة أفريقيا جنوب الصحراء هى المنطقة الأكثر تضررا من فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، وهو ما يمثل 75 فى المئة من الوفيات المرتبطة بفيروس نقص المناعة المكتسب".
وأضاف أن أكثر من نصف جميع الأفارقة ما زالوا لا يعرفون أنهم مصابون بالفيروس، ونتيجة لذلك، فإن الكثيرين يبدأون فى تلقى العلاج عندما تصبح صحتهم بالفعل فى حالة خطيرة للغاية".
وقالت المطربة والناشطة الإسكتلندية آنى لينوكس أمام 7 آلاف مشارك فى المؤتمر إنه "من غير المقبول على الإطلاق أن تصاب ألف امرأة بفيروس نقص المناعة المكتسب فى أفريقيا جنوب الصحراء فى اليوم الواحد".
وقالت لينوكس عن أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا والذى توفى أمس الأول الخميس عن 95 عاما: "إننا مدينون لنيلسون مانديلا لضمان تحقيق حلمه المتمثل فى (جيل خال من الأيد) فى نهاية المطاف".
وانتقد مانديلا الذى مات ابنه بسبب الإيدز فى عام 2005 بشدة خليفته ثابو مبيكى بسبب سياسته الصحية التى شككت فى وجود رابط بين فيروس نقص المناعة المكتسب والإيدز وتأخر الحصول على العلاج فى جنوب أفريقيا حتى عام 2003.
وقال مانديلا ذات مرة مقولته الشهيرة: "الإيدز لم يعد مرضا بل أصبح قضية حقوق إنسان"، وبرغم ذلك، كانت هناك أخبار جيدة خلال المؤتمر أيضا.
فقد حققت المنطقة قفزات كبرى فى جعل حياة المصابين بالفيروس أطول، وقالت سيدة زامبيا الأولى كريستين سكاسيبا - ساتا: "لقد استثمرت أفريقيا مبالغ كبيرة من المال فى فيروس نقص المناعة المكتسب والإيدز، وهو الأمر الذى جعل مظلة العلاج تغطى 68 فى المئة فى أفريقيا بمنطقة جنوب الصحراء الكبرى".