يقول الدكتور أحمد عبد الله، أستاذ الطب النفسى بجامعة الزقازيق، يدخل الكثير من الشباب فى علاقة عاطفية عن طريق الإنترنت، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى أو الدردشة، باعتبارها أحد السبل الحديثة للتعرف على الطرف الآخر، وربما تسفر هذه العلاقة عن الزواج فى نهاية المطاف، لكن هناك علاقات أخرى مزيفة وتعتمد على الأهواء الشخصية.
ويضيف "عبد الله"، قد تنجح علاقات الزواج والحب عن طريق الإنترنت إذا كانت النوايا طيبة، والطرفين لديهم جدية وتفهم كل منهما شخصية وطبيعة الآخر، بمعنى لابد أن تكون هناك صراحة متبادلة ومكاشفة، أما إذا كانا عكس ذلك، يصطدم الطرفان بأنهما أمضيا وقتا جميلا دون أن يعرفا بعضهما البعض.
ويؤكد أستاذ الطب النفسى أن أسوأ حالات الارتباط العاطفى عن طريق الإنترنت هى تلك التى تقوم على الخداع، بمعنى أن يخفى كل طرف حقيقته عن الطرف الآخر وربما هويته وصورته، فيكتشفا أن أحدهما ضحية الآخر ولكن بعد فوات الأوان.
وعن الآثار النفسية لعلاقة الحب عن طريق الإنترنت، يؤكد "عبد الله": تأخذ وقتا حتى تُمحى من الذاكرة أما إذا كانت هذه العلاقة ناجحة بمعنى أنها أسفرت عن زواج، فنسب النجاح تكون متفاوتة على حسب طبيعة الشخص والأسرة والتنشئة الاجتماعية.