أكد رئيس الهيئة العامة للإعلام لمرئي والمسموع في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية "رياض نجم"، أن المملكة تعمل على إصدار أول لائحة لتنظيم عمل الشركات المحلية التي تبث برامجها على موقعي اليوتيوب وجوجل.
تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر مستخدم في العالم لموقع يوتيوب على مستوى الأفراد. وأدى السخط تجاه البرامج التي تبثها القنوات الرسمية والقيود المجتمعية إلى إيجاد جمهور بات ملتصقا على نحو فريد بالتسلية عبر شبكة الانترنت في بلد نصف سكانه تقريبا دون سن الخامسة والعشرين.
لكن شعبية اليوتيوب جعلت دور الانتاج السعودية تحت رقابة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع التي تشكلت في الآونة الأخيرة.
وقال رئيس الهيئة رياض نجم لصحيفة الشرق الأوسط إن الهيئة ستصدر قريبا لائحة لتنظيم عمل قنوات اليوتيوب خلال الفترة المقبلة.
وأضاف انها ستضم عددا من الشروط والضوابط "بما يتوافق مع طبيعة المجتمع والأنظمة والقوانين في هذا السياق."
وتابع "إننا نعمل على احتضان هذه المواهب وتطوير قدراتها الفنية والتقنية." ومضى يقول إن الترخيص سيساعد في ضمان الأداء وجودته.
ويأتي هذا في أعقاب صدور قانون سعودي جديد يحدد جرائم الارهاب بانها "كل فعل يقوم به الجاني تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي بشكل مباشر أو غير مباشر يقصد به الإخلال بالنظام العام أو زعزعة أمن المجتمع واستقرار الدولة أو تعريض وحدتها الوطنية للخطر أو تعطيل النظام الأساسي للحكم أو بعض مواده أو الإساءة إلى سمعة الدولة أو مكانتها."
ويجسد هذا التحديد الموسع مدى القلق الذي يعتري حكام المملكة منذ الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية عام 2011. واتخذت السلطات نهجا اشد صرامة ضد الكثير من أشكال المعارضة وسجنت اصلاحيين ليبراليين وناقدين دينيين بتهم تتراوح من التحريض إلى تعريض أمن البلاد للخطر.
وكان باستطاعة صناع برامج اليوتيوب في السعودية العمل بدون ترخيص باعتبارهم ليسوا قنوات بث فعلية وحرصت دور الانتاج هذه على تجنب أي جدال حيث غالبا ما تكون وسائل الانتقاد المبطن هي المفضلة لانتقاد السلطة