ألقى الدكتور "عبد العزيز بن محيي الدين خوجة"، وزير الثقافة والإعلام، بالنيابة عن خادم الحرمين الشريفين وملك السعودية "عبد الله بن عبد العزيز"، كلمة في مؤتمر قمة الإعلام الآسيوي، والتي أتت على النحو التالي:
إن مؤسس البلاد الملك عبد العزيز -رحمه الله -قد أدرك قبل ما يزيد على 100 عام أن رجال الإعلام وحملة الكلمة شركاء في مسيرة التحول والتحديث، بيدهم مفاتيح مؤثرة يمكن أن تسهم بشكل قوي في سرعة تقبل المجتمع لمشروعه الحضاري والتنموي للتحديث، لذلك دعم رحمه الله النشاط الإعلامي في وقت مبكر رغم شح الموارد في ذلك الوقت؛ فصدرت الصحيفة الأولى "أم القرى" منذ أكثر من 90 عاما، واقتربت الإذاعة من عامها الـ 70، واحتفل التلفزيون بمرور 50 عاما قبل عدة أيام.
وأضاف خادم الحرمين أن تلك البدايات عززت المبادئ السمحة للشريعة الإسلامية ولم يتوقف الإعلام السعودي لتحقيق هذه الغاية عند استخدام الوسائل التقليدية، وعندما انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي بدأت تأخذ جزءا كبيرا من الساحة الإعلامية، لم نكن بعيدين عنها ولا خائفين منها، بل وفرت الدولة لها بنية قوية على امتداد مساحات المملكة الواسعة وارتفعت نسبة مستخدميها ووضعت الدولة لها تنظيما يضمن مساهمتها في التعليم والثقافة وتكون ملتقى لتبادل الآراء المفيدة بالحكمة والعقل.