أكّدت دراسة أجراها جرّاح أميركي متخصص في جراحات العمود الفقري أن وزن الرقبة يصبح 27 كيلوجراماً عند كتابة الرسائل النصية على الهاتف، ما يتسبّب بأضرار في العمود الفقري.
و لاحظ الدكتور " كينيت هانسراج "، المتخصص في جراحة العمود الفقري أن عدد الشباب المترددين عليه بسبب الإصابة بآلام الظهر في ازدياد متواصل، لذا كان يشك أن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة له دخل بالموضوع، إلى أن استبدل الشك باليقين بعد الدراسة التي قام بها.
و قال " هانسراج " لصحيفة واشنطن بوست، إنّ الدراسة أثبتت أن وضعية الرأس المنحنية إلى الأمام لكتابة الرسائل النصية على الهاتف تُضاعف بخمس مرات وزن الرقبة على العمود الفقري حيث تكون في الحالة الطبيعية 5.5 كيلوجراماً، فتصبح 27 كيلوجرام عندما تكون زاوية الانحناء 60 درجة، و هو وزن طفل صغير في الثامنة من العمر و بالقيام بالحركة نفسها مراراً يفقد العمود الفقري للعنق تقوّسه الطبيعي، مما يترتّب عنه عواقب وخيمة من قبيل احتكاك سابق لأوانه، أو تمزق، أو عيوب في العمود الفقري للعنق حسب الدراسة التي سيتم نشرها الشهر المقبل في المجلة العلمية Surgical Technology International.
و سبق لجامعة هارفرد، نشر أرقام تؤكد أن طلابها يقضون حوالي 5000 ساعة في السنة و هم في تلك الوضعية الخاطئة، فيما توصّل الدكتور " هانسراج " إلى أن الإنسان العصري يقضي ساعتين إلى أربع ساعات من اليوم في استعمال هاتفه النقّال.