أشارت التسريبات الأخيرة المتعلقة بوكالة الأمن القومي الأمريكي، إلى أن الوكالة تقوم باعتراض المنتجات التقنية والالكترونية لزرع فيروسات التجسس فيها، بحسب صحيفة "دير شبيغل" الألمانية.
وكشفت الصحيفة عن وثائق سرية تكشف بعض عمليات سرية يقوم بها فريق من نخبة مخترقي الأنظمة لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية واسمها تاو (اختصار لكلمة عمليات الدخول المخصصةTailored Access Operations) وكان الفريق المذكور يعترض شحنات أجهزة الكمبيوتر وأجهزة إلكترونية لزرع فيروسات تجسس واستغلال ثغرات في نظام ويندوز.
يأتي هذا الكشف بالاستناد لوثائق سرية ألمحت أنه جرى الحصول على أهم المعلومات الاستخباراتية من خلال هذا الأسلوب للاستهداف المباشر لأهداف التجسس.
وتلمح الصحيفة أن فريق تاو جمع قائمة حول أصعب الأجهزة أمام الاختراق لتوضيح طريقة اعتراض البيانات فيها مثل شراء كابلات شاشة خاصة التي يمكن المعدلة بسعر 30 دولار لعرض يظهر على الشاشة، فضلا عن أقراص فلاش الصغيرة التي يجري تزويدها بتجهيزات سرية للبث اللاسلكي، فضلا عن محطات اللاسلكي المتنقلة التي تعترض إشارات الهاتف الجوال إلى جانب التخفي من خلال إدخال فيروسات على نظام الكمبويتر الأساسي- البيوس BIOS.
كما يتولى فريق نخبة الهاكرز لدى الوكالة الأمريكية اعتماد أساليب استهداف ضحايا التجسس وأهدافه عبر ثغرات الإنترنت لإصابة كمبيوترات محددة بفيروسات تجسس.
تضمنت الأجهزة التي زرعت فيها فيروسات تجسس أو حددت ثغرات معينة، منتجات كل من سيسكو ومنتجات الحماية من جونيبر ومنتجات الكمبيوتر من ديل وأجهزة التخزين من أقراص صلبة من ماكستور وويسترن ديجيتال وآي بي إم وسيجيت.
ويوضح كاتالوغ أن التجسس يغطي أكبر المنشآت مراكز البيانات الضخمة وحتى مستوى الكمبيوتر المحمول والهواتف الجوالة مهما كان نوع الحماية المتوفر له، حيث يوضح الكاتلوغ ثغرات للاختراق في هذه الأنظمة المختلفة التي يتراوح سعرها بين ربع مليون دولار وحتى بضعة دولارات.