لا شك أنّ هواتفنا الذكية أصبحت شريكتنا اليومية أينما ذهبنا فهي موجودة لقضاء معظم الحوائج التقنية دون أن تتطلب منك الثبات في مكان واحد، إلا أنه وكما هو الحال مع جميع الأجهزة المحمولة فهي تعتمد على بطارية تختلف سرعة نفاذها من شخص إلى آخر وهو شيء قد يكون مزعجاً للكثيرين خاصة إن لم يمتلكوا أحدث وآخر الأجهزة النقالة والتي تستطيع الاستمرار ليوم كامل. اليوم، سنطلعكم على أهم النصائح والخطوات الواجب اتباعها لاستخلاص كل ميلي أمبير ممكن من بطاريتك لأقصى مدة استخدام يومية ممكنة.
* لا تستخدم ميزة الإضاءة الآلية
إحدى الميزات والتي يتركها الكثيرون دون حاجتهم لها هي ميزة الإضاءة الآلية والتي تعدل من مدى سطوع الشاشة بما يتناسب مع محيطها. على الرغم من أن الأمر قد يكون مفيداً في الحالات المختلفة، إلا أن الأمر عادة ما ينتهي بالحصول على سطوع أقوى مما تحتاج مما يسبب انخفاضاً أسرع في مستوى البطارية والمهدر على إضاءة الشاشة بخاصة إن كانت من الأنواع الساطعة كـ"AMOLED" الخاصة بأجهزة "Samsung". نعم، الأمر متعب قليلاً لكننا ننصحك بإخفاض ورفع درجة السطوع يدوياً حينما تحتاج لذلك لكي توفر على نفسك بعض الدرجات المئوية من البطارية.
* ضع خلفية غامقة اللون
بالحديث عن شاشات "AMOLED" هنالك نقطة هامة عليك بأن تعرفها. تقنية صنع الشاشات المستخدمة تسمح بإضاءة النقاط المضيئة الملونة فقط للحفاظ على لون أسود أكثر طبيعية، لذا وعند استخدامك لحافظة شاشة أو ربما لـ"Theme" يتواجد فيه اللون الأسود بكثرة تكون قد ساهمت بتوفير طاقة بطاريتك بشكل كبير عند الاستخدام المتكرر. العديد من الخلفيات التي تستطيع الاختيار منها ذات اللون الأسود تبدو أنيقة بكل الأحوال، لذا لا نرى سبباً يدفعك لعدم استخدامها إن كنت تقدر الطاقة الإضافية التي تستطيع توفيرها.
* ميزة DOZE
هل وصلك التحديث الجديد لنظام "Marshmallow" مؤخراً؟ إحدى أبرز الميزات الجديدة والتي تستطيع الآن الاستفادة منها هي تلك المدعوة "Doze" والتي تساعدك في توفير المزيد من بطارية هاتفك الذكي العامل بنظام أندرويد. ميزة "Doze" مفعلة بشكل آلي حال تحميل "Android 6.0 Marshmallow" ووظيفتها الرئيسية وضع هاتفك في حالة السبات حينما لا يتم استخدامه لوقت مطول. قد تتساءل عن الاختلاف بين إطفاء شاشة الهاتف الذكي وعن وضع السبات طبعاً والجواب يتلخص في أن إطفاء الشاشة لا يعني إيقاف جميع العمليات التي يجريها الهاتف، على عكس السبات الذي توفره "Doze" والذي يقوم بالاحتفاظ بحالة الهاتف الأخيرة وإطفاء كل شيء. هذا الأمر يترجم إلى توفير هائل في الطاقة عندما تخلد إلى النوم فالآن سينام هاتفك معك لتجد في الصباح الباكر بأنك لم تفقد سوى 3-5 بالمئة فقط من نسبة البطارية المئوية عوضاً عن 25-30% المعتادة. نوماً هنيئاً !
* تطبيق Greenify
ينصح العديد من مستخدمي الأندرويد المتقدمين بتحميل تطبيق "Greenify" المميز والذي على الرغم من وجود العديد من المنافسين إلا أنه الأفضل في عمله بنظرنا. وظيفة "Greenify" شبيهة جداً بما يفعله "Doze" بشكل آلي إلا أن الإختلاف هو في إتاحة الأمر يدوياً لك. عند بدء تشغيل "Greenify" على هاتفك ستستطيع اختيار التطبيقات والعمليات المتاحة حالياً وإيقافها حتى إشعار آخر لتتابع عملها الطبيعي فيما بعد. لن يوفر ذلك عليك الطاقة فحسب، بل ويمكنك استخدام تلك الميزة لتحرير بعض من موارد هاتفك مؤقتاً بإيقاف العمليات التي لست بحاجتها في الوقت الحالي. حمل "Greenify" من "Google Play".
* خفض من وقت إطفاء الشاشة وأطفئ مزايا الإرتجاج
قد يكون الأمر بديهياً للبعض لكن وجب التذكير بأن وقت انطفاء الشاشة عند عدم الاستخدام قد يصنع فارقاً كبيراً في استمرارية بطارية الهاتف عبر اليوم. لا نعتقد أنك بحاجة إلى استخدام أكثر من 15 أو 30 ثانية على سبيل المثال عند رؤيتك للتنبيهات على هاتفك المحمول، فتأكد من عدم وجود وقت النوم لمدة دقيقة أو أكثر. جانب آخر أقل معرفة عند الكثير من الأشخاص بالنسبة لتوفير بطارية الهاتف الذكي هو الإرتجاج. ما تظن بأنه ميزة ابتدائية لا تقوم باستهلاك شيء تستغرق في الحقيقة طاقة كهربائية أكبر بكثير من مجرد إصدار أصوات نعمة الرنين خاصتك. الأمر ليس فقط للاهتزاز عند الإتصال، بل أيضاً لميزة الارتجاج عند الضغط سواءاً للأزرار اللمسية أو لوحة المفاتيح. قم بإطفاء تلك الميزات حينما تحتاج إلى توفير طاقة البطارية وستجد الفرق واضحاً.
هذا كل ما لدينا لكم اليوم من إرشادات لتوفير طاقة هواتفكم الذكية. نعود لنذكر بضرورة استخدام البطاريات الأصلية لنموذج هاتفك المحدد وعدم الاستعاضة بالبدائل الأرخص ثمناً، فهي إحدى أهم الأسباب التي قد تتسبب بضرر دائم لهاتفك المحمول بما في ذلك احتراقه.
