استغلت بعض التربويات في المملكة العربية السعودية شغف الطالبات بالتقنية والصور وقاموا باستثمار موقع تبادل الصور "انستجرام" في مساعدتهن على تقديم المناهج والمقررات بشكل أسهل وأكثر سلاسة.
وتشير صحيفة الاقتصادية السعودية في عددها اليوم إلى أن بعض المدارس مهدت لهذا البرنامج التعليمي باستخدام تقنية "إنستجرام" في تدريس المناهج تمهيداً لانطلاق مشروع المحتوى الرقمي. وبدأت عدة مدارس من ضمنها المتوسطة الـ 21 في الهفوف، بتطبيق البرنامج التعليمي باستخدام "إنستجرام"، قبل أن يكون مشروعا قد يعمم على عشرات المدارس.
شاهد "موبايلي" تطلق تطبيق جديد لمراقبة هواتف الأطفال العاملة على نظام أندرويد
وأشارت بدرية القرني عضوة مشروع المحتوى الرقمي، إلى أهمية تعليم الطالبات باستخدام الأجهزة الإلكترونية وتحويل الكتب الورقية إلى أجهزة إلكترونية هادفة لدى طالبات المدرسة، مبينه دور التكنولوجيا في التأثير في الطالبات ومساعدتهن في استغلالها بالشكل الملائم، موضحة أن "التعليم الإنستجرامي" هو شبيه بنظام التعليم عن بعد، ما يسهل التواصل مع أولياء أمور الطالبات، إضافة إلى مشاهدة الطالبة الدرس في حال تغيبها عن المدرسة. وأكدت هدى الهويشل مديرة مدرسة، أن التعليم بـ "إنستاجرام" يساعد على تسهيل طريقة التعليم عن بعد، من حيث توظيف البرنامج في المجال التعليمي واستغلاله بشكل ملائم لقدرات الطالبة.
شاهد قائمة بأسوأ كلمات المرور في العام 2013
وأوضحت أن انطلاق البرنامج يأتي من خلال شغف الطالبات بالتقنية في استخدام الحاسب الآلي والآيباد في التعليم، عن طريق استخدام استراتيجية الويب كويست "الرحلات المعرفية"، وهي عبارة عن استراتيجية تعليمية تعتمد في المقام الأول على عمليات البحث في الإنترنت بهدف الوصول الصحيح والمباشر للمعلومة بأقل جهد ممكن، ويتم فيها تقسيم الطلاب الى مجموعات بحيث يقوم كل طالب بدور محدد له، ومن ثم تبادل المعلومات فيما بينهم.
شاهد بالصور: يوتيوب يعلن عن أكثر 10 أبطال خارقين شهرة على الموقع في 2013
وبدورها اقترحت الهويشل تطبيق استراتيجية "الرحلات المعرفية" على طالبات الإعاقة العقلية أولا، التي كانت مبادرة من طالبات الدارسات العليا، حتى تثبت للمجتمع أن طالبات الاعاقة العقلية قادرات على البحث والتعلم باستخدام الإنترنت، بما يلائم قدراتهن. ومن هنا تم تطبيق هذه الاستراتيجية على طالبات التعليم العام في المرحلة المتوسطة في المدرسة الـ 21، بعد توفير البيئة المناسبة من حواسيب وشاشات وانترنت من قبل المديرة، لتسهيل العملية التعليمية وتطوير التعليم، وكانت النتائج فعالة. فيما قدمت بدرية القرني، ونوف الهايم المادة التعليمية باستخدام تقنية إنستاجرام للمرحلة المتوسطة في التعليم العام، ومن خلاله أصبح هناك تغير ملحوظ في دافعية الطالبات بعد هذه الاستراتيجية، وشغفهن بالمشاركة والتعليق على المادة المقدمة.