يولي المهنيون في الإمارات المهارات والخبرة أهمية أكبر من نقاط القوة الشخصية لديهم بحسب ما تُظهره البيانات الجديدة. فقد حلّلت لينكدإن، أكبر شبكة مهنيين في العالم، أكثر الكلمات شيوعاً في ملفّات الأعضاء حول العالم عام 2017 حيث تبيّن أنّ كلمة “ناجح” غابت عن لائحة الكلمات الـ10 الأكثر شيوعًا للمرة الأولى منذ عام 2015، وحلّت مكانها كلمة “ماهر” للمرة الأولى أيضاً.
في ما يلي لائحة الكلمات الشائعة الـ10 الأكثر استخداماً على لينكدإن في الإمارات عام 2017:
- متمرّس
- ماهر
- متخصص
- خبير
- قيادة
- مندفع
- ممتاز
- مسؤول
- شغوف
- ناجح
ولمساعدتكم على فهم التغيّر في اللغة المستخدمة ونتائج البيانات الأخرى، تعاونت “لينكدإن” مع الدكتورة صالحة أفريدي، أخصائية طب النفس السريري في عيادة “ذا لايت هاوس أرابيا“، والتي شرحت معنى هذه الظاهرة بالنسبة إلى الباحث حالياً عن عمل.
- تُظهر بيانات لينكدإن ابتعاداً عن تسيط الضوء على نقاط قوة شخصية محددة مثل “ناجح” و“مندفع“، وتركيزاً على المهارات والقدرات التي يمكن تصنيفها بدقة أكبر. فقد قالت الدكتورة أفريدي: “تعتبر الكلمات المستخدمة عام 2017 مزيجاً متساوياً بين “المهارات المتطورة” المرتبطة بالأداء و“المهارات البدائية” المرتبطة بطريقة التفكير. تشهد هذه المنطقة تطوراً سريعاً ولا تبحث الحكومات والشركات عن أفراد استراتيجيين وخبراء وماهرين فحسب، بل عن أشخاص مندفعين ومسؤولين أيضاً يتمتّعون بصفات قيادية. وليس هذا مزيجاً من الصفات التي يعتبر امتلاكها “جيداً” وإنما “ضروريّ” لكي تنجح المؤسسات.”
- عادت كلمة “خبير” وظهرت في لائحة الكلمات العشر الأكثر استخداماً عام 2016 فيما تصدرت كلمة “متخصص” اللائحة عامي 2016 و2017 وسط سعي المهنيين إلى تأكيد خبرتهم. “تبحث هذه المنطقة عن أفضل المواهب، عن أشخاص خبراء في مجال عملهم. فهم يستخدمون الكلمة بمعناها الأوسع ليشملوا أشخاصاً لا يحملون فحسب الشهادة المناسبة بل يتمتعون أيضاً بسنوات من الخبرة قبل أن يتمّ توظيفهم. ففي الأسواق الناشئة، يتعيّن على الشركات أن تقوم بعمل كثير في وقت قصير، ووجود خبراء في الفريق يحدّ من الوقت المستهلك ومن المال والطاقة والموارد التي يجب تخصيصها لتطوير أفراد معيّنين من أجل وظيفة محددة.”
- تُظهر بيانات الكلمات الشائعة أيضاً ازدياداً في استخدام كلمة “القيادة” في السنوات الأخيرة، حيث احتلت المرتبة الأولى عام 2015 وبقيت ضمن أكثر خمس كلمات استخداماً منذ ذلك الوقت. في هذا الإطار، قالت الدكتورة أفريدي: “نظراً إلى سرعة التغيير، لم يعد للإدارة التفصيليّة مكان. فالشركات تبحث عن أشخاص مندفعين ومتحمّسين ويتمتعون بكامل صفات القائد الجيد.”
وقالت ندى عنان، مدير التسويق والعلاقات العامة في “لينكدإن” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “لم تعد الوظيفة بالنسبة إلى كثيرين وظيفة تزاوَل مدى الحياة. فنحن نبحث باستمرار عن فرص جديدة أفضل من سابقاتها ونسعى إلى تطوير أنفسنا، ويؤدي هذا إلى اعتماد لغة المثالية. فالناس يطورون مهاراتهم ويذكرون هذا في ملفّاتهم. ومع استخدام جهات التوظيف كلمات أساسية لإيجاد المرشحين المناسبين، نشجّع الأعضاء على أن يستعملوا الكلمات الملائمة للحصول على العمل الذي يحلمون به. فقد آن الأوان لتحرصوا على أن تؤدي الكلمات التي تستخدمونها في ملفّكم الدور الفعّال ذاته الذي تؤديه خلال مقابلات العمل.”
نصائح لينكدإن النصائح لمساعدة الأعضاء على تحسين ملفاتهم ولفت نظر جهات التوظيف:
افتخروا بمظهركم على الإنترنت: ساعدوا ربّ عملكم المفضّل على إيجادكم من خلال الحرص على أن يكون ملفّكم على “لينكدإن” مكتملاً بحيث يخدمكم بأفضل طريقة. فابدأوا من اللغة التي تستخدمونها، وإذا كنتم تعتبرون أنفسكم “متخصصين“، أثبتوا هذا الأمر من خلال تعديل ملفّكم بما يتناسب مع تخصصكم. اذكروا المهارات ذات الصلة والتي اكتسبتموها على مرّ سنوات من العمل والخبرة.
أظهروا شخصيّتكم: رغم أنّ الكلمات التي تنتقونها تعكس جزءاً كبيراً من شخصيتكم، من المهم أيضاً اعتماد نبرة مهنية وتوخي الحزم والتكلّم مباشرةً عن إنجازاتكم. لا تترددوا في إضفاء شخصية محددة إلى لغتكم، فهي طريقة ممتازة لتسلّطوا الضوء على شخصيّتكم أنتم.
لا تكتفوا بالكلمات: فبدل القول إنكم “مبدعون“، أثبتوا إبداعكم لجهات التوظيف من خلال إدراج عروض تقديمية ومقاطع فيديو وأعمال تصميمية ومشاريع تفتخرون بها. فأنتم تريدون الحرص على التميّز وسط كمّ هائل من المرشحين الآخرين المحتملين، وليس لديكم إلا خمس إلى عشر ثوانٍ لتثيروا إعجاب رب العمل المحتمل.
كونوا نشطاء: لا تكتفوا بما يظهر في ملفّكم، فروح المبادرة أساسية لتوسيع شبكة المعارف. تابعوا مؤسسات تلهمكم أو تحبون العمل لديها. اكتسبوا زملاء جدداً. انضموا إلى مجموعات وشاركوا في نقاشات. فهذا يبقي ملفكم نشيطاً ويُظهر لجهات التوظيف أنكم على اطلاع على ما يجري في مجال تخصّصكم.
عبّروا عن رأيكم: إن كنتم خبراء في موضوع معيّن، لا تترددوا في تدوين منشور على “لينكدإن“. فمن خلال إبداء رأيكم في مسائل محددة في مجال عملكم، تُظهرون للآخرين أنكم واسعو الاطلاع وتتمتعون بدراية كافية.