كانت وظيفة مدير مشروع في “يسّر“، برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية في المملكة العربية السعودية، الوظيفة التي سجّلت أكبر عدد من طلبات الترشّح لها في المملكة عام 2017، حيث بلغ 9379 طلباً. وقد تم الكشف عن هذا الأمر ضمن إطار بحث جديد أجرته لينكدإن، أكبر شبكة مهنيين في العالم، وحلّلت فيه الوظائف التي تحظى بأعلى نسبة مشاهدة وترشّح لمزاولتها. طال البحث 10 دول من بينها السعودية حيث أثبت “يسّر“، برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية، اهتمام الحكومة السعودية البالغ بتطبيق مفهوم التعاملات الإلكترونية الحكومية. علماً أنه جزء من سلسلة مبادرات ومشاريع تبنّتها الحكومة لتحقيق النموّ والتنمية المستدامين في كافة جوانب الحياة.
واحتلت وظيفة مهندس موقع في الشركة العربية الدولية AIC المركز الثاني بعد “يسّر” على لائحة الوظائف المنشودة، حيث تقدّم 8971 مرشحاً بطلب عمل في الشركة، وتبعتها وظيفة في برنامج التطوير الإداري في بنك ساب التي تقدّم لها 8551 مرشحاً.وسجّلت وظيفة “دعم تقنيّ لتكنولوجيا المعلومات” و“محلّل بيانات موارد بشرية” في مطارات الرياض على التوالي 8425 و8335 طلب ترشّح.
وتشهد المملكة العربية السعودية تحولاً اقتصادياً كبيراً ويشكّل الإصلاح جزءاً من استراتيجية المملكة الطويلة الأمد– رؤية 2030 وخطة التحول الوطنية التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد بحيث لا يعود معتمداً على قطاع النفط.
في هذا الإطار، قال ربيع حيدر، مسؤول قسم حلول المواهب في لينكدإن في المملكة العربية السعودية: “مع بدء عام 2018، اتّضح تبدّل معالم المشهد الوظيفي في المملكة العربية السعودية. فطريقة تفكير الأشخاص في حياتهم المهنية وتعريفهم النجاح تتغير. كما أنّ بروز التكنولوجيا في كل قطاع أوجد وظائف جديدة ومهارات لا تقتصر بالضرورة على المجال التقني. فمن المثير للاهتمام فعلاً أن نرى أيّ نوع من الوظائف والشركات ينشده المهنيون أكثر من سواه والشكل الذي بدأ قطاع التوظيف يتخذه في المملكة“.
كيفية الحصول على وظيفة
ولمساعدة المهنيين على الحصول على وظيفة أحلامهم، يقدّم حيدر النصائح الواردة أدناه. فقد قال في هذا الإطار إنّ الشخص يمضي جزءاً كبيراً من حياته وهو يعمل، فلمَ لا يقوم بعمل يحبه ويلهمه؟
أولاً: معرفة ما يسعدكم في وظيفتكم الحالية
تشكّل بداية العام الوقت الأمثل للتفكير، فخصّصوا وقتاً هذا الشهر لمراجعة العام الماضي وحاولوا أن تحددوا ما الذي لا يعجبكم في وظيفتكم الحالية وتدوّنوه. هل أنها تخلو من التحديات؟ أم أنكم لستم شغوفين بعملكم؟ كذلك، دوّنوا ما يعجبكم في وظيفتكم وما يعنيه لكم النجاح المهني. سواء أكان ذلك مجال العمل، أو الأشخاص الذين تعملون معهم أو حتى إمكانية التوفيق بين الحياة المهنية والشخصية، قد تكون هنالك أسباب عدة لكن لا بدّ لها أن تمنحكم فكرة عما تريدونه، والأهمّ من ذلك، ستعرفون ما لا تريدونه. وبالتالي، يمكنكم أن تبدأوا بحثكم من هذا المنطلق.
ثانيًا: الحرص على إبراز أنفسكم
لا بدّ أن تسهّلوا على الشركات وجهات التوظيف المحتملة رؤيتكم. فأنشئوا ملفاً على “لينكدإن” وحدّثوه. احرصوا أيضاً على ذكر خبراتكم ذات الصلة، والوظائف التي زاولتموها مؤخراً، ومواضيع شغفكم، ومهاراتكم، وتحصيلكم العلمي لتمنحوا المؤسسات أسباباً لتوظيفكم. اعتبروا الملفّ وثيقة عمل ولا تحدّثوه فقط عندما تبحثون عن وظيفة أو تنالون ترقية. يجب تحديثه في مختلف مراحل مسيرتكم المهنية وإدراج الإنجازات الفريدة من نوعها التي حققتموها. استخدموا أدوات “لينكدإن” مثل أداة Open Candidates لتُعلموا جهات التوظيف بأنكم مهتمّون بفرص عمل جديدة.
ثالثًا: توسيع شبكة معارفكم
احرصوا على توسيع شبكة زملائكم بما أنّ الأمر يساعدكم على إيجاد وظيفة جديدة. في الواقع، تمّ استخدام 70% من المهنيين بحسب “لينكدإن” في شركة لديهم فيها معارف. كما أنّ المرشّحين الذين أوصى بهم موظفون زادت فرص توظيفهم 8 أضعاف. أضيفوا زملاء وأصدقاء وأفراد عائلة وشركات ترغبون في العمل لديها، بما أنّ الأمر يسهّل على زملاء معارفكم رؤيتكم أيضاً. كذلك، شاركوا في فعاليات التواصل الاجتماعي في مجال عملكم أو في المجال الذي ترغبون في العمل فيه، فلا تعرفون أبداً من يمكن أن تقابلوا.
رابعًا: جدوا الوظائف المناسبة
استخدموا قسم “الوظائف” في ملفّكم على “لينكدإن” وجدوا الوظائف التي تناسبكم في مجال عملكم أو المجال الذي تريدون الانتقال إليه. فمن السهل تحديد معايير البحث بحيث يتمّ فرز الشواغر والشركات التي ترغبون في الانضمام إليها. يشار إلى أنّ شهر يناير يشهد حركة توظيف عالية، فالوقت ملائم لتبحثوا عن عمل يناسبكم. لا بدّ أنكم تعرفون الآن إلى حدّ ما ما هي الوظائف والشركات التي ترغبون في العمل فيها، فباشروا بالتقدّم بطلبات توظيف.
خامسًا: الإصرار
قد يصادف خلال تقدّمكم بطلبات عمل أن تواجَهوا بالرفض لكن احرصوا على البقاء متفائلين قدر الإمكان والحفاظ على إصراركم. تقدموا بطلبات عمل لدى مختلف الشركات وتابعوها للحرص على أن تكون بين يدي الأشخاص المناسبين. فإضافة إلى استخدام قسم “الوظائف“، حاولوا أن تجدوا الشخص المباشر لترسلوا إليه سيرتكم الذاتية واستمروا في التواصل معه لتعرفوا إن تسنّى له النظر إلى طلبكم. فإظهار نوع من الإصرار خلال مرحلة البحث عن عمل يساعدكم ما إن تنتقلوا إلى مرحلة المقابلة.