تعمل شركة إل جي على المستوى العالمي إلى الاعتماد على التقنيات المستقبلية، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتحليل البيانات الضخمة وغيرها، لتنمية الأعمال التجارية وتحسين الممارسات الإدارية بالإضافة إلى تعزيز الجهود التعاونية في هذا المجال مع الشركات الأخرى.
وتدعم تقنيتها الحصرية القائمة على التعلم العميق للذكاء الاصطناعي جهود الشركة لتسريع تطوير منتجات جديدة تمتاز بأحدث ما وصلت إليه التقنية وأفضل ما ابتكرته.
ومن المنتجات التي تعتلي موجة الذكاء الاصطناعي الحالية ما أطلقته إل جي مؤخرًا في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2018، روبوت إل جي كلوي (CLOi Robot).
حيث حقق هذا الروبوت حضورًا ملفتًا واجتذب اهتمامًا واسعًا في حدث إل جي إنوفيست الشرق الأوسط وإفريقيا 2018 الذي اختتم مؤخرًا.
وتنفيذًا لاستراتيجية توجه إل جي نحو دمج الذكاء الاصطناعي في جميع منتجاتها، أعلنت عن إطلاق العلامة التجارية ثينك بهدف تمييز جميع منتجاتها للعام 2018 التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي من الأجهزة المنزلية والإلكترونيات الاستهلاكية والخدمات.
وتوظف جميع المنتجات والخدمات التي تحمل علامة ثينك من إل جي، تقنيات التعلم العميق والاتصال مع بعضها البعض من أجل خدمة المستخدم بذكاء، وتعتمد في ذلك على مجموعة متنوعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي طورها شركاء إل جي، فضلًا عن تقنية الذكاء الاصطناعي التي طورتها الشركة.
ووفقًا لتقرير أصدرته مؤسسة الأبحاث آي دي سي مؤخرًا يتوقع أن يرتفع الإنفاق على الأنظمة المعرفية ونظم الذكاء الاصطناعي ليتجاوز 114 مليون دولار بحلول العام 2021.
وتتوقع مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر أن تنجز 50 في المئة من التفاعلات التحليلية عن طريق الذكاء الاصطناعي خلال الأعوام الثلاثة إلى الخمسة المقبلة.
ووفقًا لاستطلاع جلوبال شاربر 2017 الذي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017، يتوقع الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن يكون للثورة الصناعية الرابعة تأثير كبير على حياتهم العملية واليومية، كما كشف الاستطلاع أيضًا أن كثير منهم يشعر بالارتياح للعيش في مستقبل تعمل فيه الروبوتات جنبًا إلى جنب مع البشر.
وقال كيفن تشا، رئيس إل جي إلكترونيكس الشرق الأوسط وإفريقيا: “يتوقع أن يؤدي التقدم في مجالي الذكاء الاصطناعي والروبوتات إلى تحولات في أنماط الحياة وقطاعات الأعمال في شتى بقاع العالم، وصولًا في المحصلة إلى تقليل أعباء أداء المهام المتكررة على البشر في المنزل أو العمل أو حتى القضاء على ممارسات الفساد المعروفة منذ القدم، ولهذا تضخ استثمارات كبيرة حاليًا في هذا المجال”.
وأضاف كيفن: “بتقدم الأعوام، سيشهد المستهلكون في المنطقة منافع كبيرة في حيواتهم تجلبها لهم أجهزتنا الإلكترونية والمنزلية المزودة بالذكاء الاصطناعي، وهذا مفيد لهم ومفيد أيضًا لشركائنا في مجال التوزيع والبيع بالتجزئة”.
وبعد أن أصبح الذكاء الاصطناعي أحد جبهات التطور التقني الكبرى، فإن إل جي تعمل على ترويضه وجعله أكثر ودًا للبشر وأقل رهبة.
انطلقت إل جي نحو تطوير تقنية ديب ثينك 1.0 العام الماضي بإنشاء مختبر الذكاء الاصطناعي لشركة إل جي في كوريا من أجل تسريع البحوث في الذكاء الاصطناعي، وهي منصة تمكن من دمج الذكاء الاصطناعي بسهولة في مجموعة واسعة من المنتجات، ما يتيح لمطوري المنتجات في الشركة تطوير تقنيات التعلم العميق للمنتجات المستقبلية.
وبناءً على الاستراتيجية المفتوحة لعلامة الذكاء الاصطناعي التجارية ثينك، فإن منتجات إل جي التي تطورها بالاعتماد على منصة ديب ثينك بدءًا من الهواتف النقالة إلى الأجهزة المنزلية، ستقدم تجربة شاملة للمستخدمين لأنها تضم مجموعة واسعة من التقنيات والحلول من أحدث ما تتضمنه منصتها لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال ديريك سيم، مدير التسويق في شركة إل جي إلكترونيكس والشرق الأوسط وإفريقيا: “إل جي ملتزمة بتعزيز محفظتها من المنتجات المزودة بالذكاء الاصطناعي”.
وأضاف ديريك: “نرى أن جوهر مهمتنا هو تحسين حياة الناس ولدينا ثقة لا تتزعزع بأن الاستثمار في التقنيات الناشئة أساس لتحقيق هذا الهدف، نحن متحمسون للمستقبل ومتفائلون بالإيجابيات التي ستتيح لنا تطوير ما يساعد العملاء في تعزيز إنتاجيتهم خلال حياتهم اليومية”.
استطاعت ديب ثينك فعلًا تغيير طريقة تصميم بعض منتجات إل جي التي تستهدف القطاعات التجارية والمستهلكين، فمثلًا تحسن روبوتات الإرشاد من إل جي في مطار إنتشون الدولي في كوريا قدرتها على التعرف على الصوت ما يتيح فهم الركاب بصورة أفضل من خلال تقييم متطور للضوضاء المحيطة. أما مكنسة إل جي الروبوتية فتتعلم الفرق بين الكرسي والكلب لأنها مزودة بالذكاء الاصطناعي وتتمكن من الحركة في المنزل وفقًا لتلك المعرفة، وأخيرًا فإت منتجات المطبخ الذكية من إل جي مثل ثلاجة إنستافيو ثينك وفرن إيزي كلين وغسالة الأطباق كوادووش تتزداد كفاءة باستمرار، لتتيح للمستخدمين تمضية أوقاتهم في أعمال ممتعة في المنزل بدلًا من صرفها على أعباء المنزل.
تطور شركة إل جي إلكترونيكس تقنية الذكاء الاصطناعي المستندة إلى التعلم العميق بطرح أداة خاصة لتطوير الذكاء الاصطناعي ونشرها لدى جميع أقسام أعمالها، ما يسرع جهودها في إطلاق منتجات جديدة مجهزة بأحدث التقنيات.