يحتفي برج خليفة بمرور 10 أعوام من الاستخدام المبتكر لتقنيات التكنولوجيا المتصلة وتكنولوجيا إنترنت الأشياء التي ساهمت في الارتقاء بتجارب شاغليه، وذلك من خلال تحسين جودة الهواء والتكييف والإضاءة والتي تسهم بمجموعها في تعزيز الصحة والرفاهية.
وقد أصبح ذلك ممكنًا بفضل الحلول المتميزة التي قدمتها شركة هانيويل، حيث تم استخدام هذه التقنيات في بناء واحد من أشهر المعالم المعمارية على مستوى العالم وتزويده بالطاقة وصيانته.
ويرتفع برج خليفة 828 مترًا وتعود ملكيته إلى إعمار العقارية، ويجسد البرج بحد ذاته أرقى مستويات الابتكار في تكنولوجيا الحوسبة السحابية من خلال تركيب واستخدام أجهزة ومنصات هانيويل الذكية والمرتكزة على تقنيات إنترنت الأشياء.
فقد لعبت هذه التقنيات على مدى 10 أعوام من التعاون مع الشركة، بما في ذلك منصة إدارة المباني المرتكزة على الحوسبة السحابية من هانيويل Enterprise Buildings Integrator، دورًا محوريًا في تعزيز مكانة برج خليفة كواحد من أكثر المباني أمنًا وإنتاجية ومراعاة للبيئة في دولة الإمارات، وتحقيق رؤية إعمار الرامية إلى تقديم مبان وعمليات تشغيلية عالية الكفاءة ورائدة على مستوى العالم، وتتجلى أبرز جوانب هذه الرؤية الاستراتيجية في التركيز على راحة شاغلي البرج بما يتماشى مع ميثاق السعادة والإيجابية، والذي يجسد التزام الحكومة الإماراتية بإنشاء مجتمعات سعيدة.
وقال بشار محمد كساب، مدير إدارة المرافق في برج خليفة ودبي مول: “نجحنا بفضل شراكتنا التي تمتد على مدى 10 أعوام مع هانيويل في الحفاظ على مكانة برج خليفة المتميزة في صدارة الابتكار التكنولوجي، وجعله أحد المعالم الحضارية الأكثر ذكاءً واستدامة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط عمومًا، ونحن فخورون للغاية باعتماد مجموعة من أحدث التقنيات على مستوى العالم من خلال منصاتنا المستندة إلى تكنولوجيا إنترنت الأشياء”.
وقال نورم جيلسدورف، رئيس شركة هانيويل في منطقة الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى: “تجسد هانيويل من خلال تقنياتها المتصلة للمدن الذكية، قدرة تكنولوجيا إنترنت الأشياء على إنشاء منازل ومبان ذكية من شأنها رسم ملامح مستقبل أكثر ذكاءً، وتمثل شراكتنا طويلة الأمد مع إعمار دليلاً ساطعًا على التزام هذه الشركة العقارية بتطوير المدن الذكية، وتزويد شاغلي برج خليفة بأرقى مستويات الرضا والراحة، ما يجعله واحدًا من أذكى المباني على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ويسرنا أن تتاح لنا فرصة توفير الدعم إلى برج خليفة على مدى العقد الماضي، والاحتفال بإنجازاتنا المتميزة فيه”.
وكان برج خليفة قد أبرم شراكة مع شركة هانيويل لحلول البناء تهدف إلى تطبيق حلول آوتكم بيسد سيرفيس Outcome Based Service للمرة الأولى ضمن المكونات الميكانيكية الخاصة بنظام نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء HVAC في المبنى.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويتيح حل آوتكم بيسد سيرفيس المستند إلى تقنيات البرمجيات كخدمة SaaS إمكانية جمع المعلومات الميدانية خلال الوقت الحقيقي وإرسالها إلى منصة سينشنس Sentience Platform المرتكزة على تكنولوجيا إنترنت الأشياء من هانيويل، وتحديد الأخطاء وإدارة الخوارزميات الذكية والخاصة بعمليات الصيانة الاستباقية والوقائية للأصول الميكانيكية في المبنى.
ونتيجة لذلك، أتاحت هذه الخدمة لفريق الصيانة في برج خليفة إمكانية الانتقال من نظام خطط الصيانة التقليدية إلى عمليات الصيانة الاستباقية للأنظمة الميكانيكية، وتُعرف هذه الخدمة أيضًا بمنهجية عمليات الصيانة المرتكزة على الموثوقية RCM، والتي تسهم في خفض تكاليف الصيانة وزيادة موثوقية وأداء الأصول.
كما تندرج منصة سينشنس ضمن حل آوتكم بيسد سيرفيس، وهي عبارة عن منصة تنطوي على الإمكانات القوية والآمنة لتقنيات إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة التي تتيحها جميع حلول الاتصال من هانيويل.
وتتيح هذه المنصة لمديري المرافق في البرج إمكانية استخدام تحليلات البيانات لتنفيذ عمليات الصيانة الوقائية والاستباقية، وقد أفضى استخدام هذه التقنيات المتطورة إلى حدوث انخفاض كبير في عمليات الصيانة الميكانيكية الاستباقية، وخفض إجمالي ساعات صيانة الأصول الميكانيكية بنسبة 40 في المئة، فضلاً عن تحسين مدى توافر هذه الأصول للعمل بنسبة 99.95 في المئة، مما ساهم في تحقيق انخفاض ملموس في عمليات الصيانة التفاعلية غير المخطط لها.
كما يستعين برج خليفة بنظام تكامل المباني EBI من هانيويل، وهو تقنية توفر رؤية موحدة حول جميع أنظمة المبنى وتسهم في زيادة قدرات الاتصال بين الأجهزة الذكية لتحسين مستويات الكفاءة وزيادة مستويات التحكم التشغيلي.
وانتقل البرج إلى استخدام نظام EBI500، أحدث نسخة لهذه التكنولوجيا المتطورة، في نهاية العام 2016، حيث يحتضن البرج واحدًا من أضخم تطبيقات نظام EBI500 الأوسع نطاقًا على مستوى العالم.
ومن خلال الوصول إلى بيانات المرافق خلال الوقت الحقيقي، أصبح بمقدور فريق إدارة المرافق في برج خليفة حاليًا اكتشاف المشكلات بشكل أسرع، والاستجابة بسرعة أكبر، والحد من تأثيرات المشكلات على نحو أكثر فاعلية.