بدأت منصة التواصل الإجتماعي فيسبوك باختبار شكل إعلاني جديد قابل للتشغيل مع بضع عشرات من مطوري الألعاب، بحيث يهدف هذا النمط الإعلاني الجديد إلى السماح للمستخدمين بتجربة لعب لعبة ما قبل تثبيتها والمساعدة في جذب المزيد من عمليات التثبيت، وتخطط المنصة للتحدث أكثر عن هذا الشكل الإعلاني خلال فعاليات مؤتمرها F8 2018 المزمع عقده في خلال اليوم الأول والثاني من شهر مايو بمدينة سان خوسيه في ولاية كاليفورنيا.
وتهدف الخطة إلى نشر الشكل الإعلاني الجديد على نطاق واسع عبر خلاصة تغذية أخبار فيسبوك وإلى جميع المعلنين في وقت لاحق من هذا العام، وأشارت كيلي ماكلين، مديرة العلامة التجارية والفيديو في فيسبوك “مطورو الألعاب هم قادة في مجال التكنولوجيا الرقمية ، ويحب الأشخاص تجربة الألعاب قبل الشراء، ولهذا السبب نعمل مع جهات تسويق تطبيقات الألعاب لاختبار شكل إعلاني جديد قابل للتشغيل في خلاصة تغذية آخر الأخبار، والذي يسمح للأشخاص بلعب اللعبة قبل تثبيت التطبيق”.
وأضافت كيلي “نعتقد أن هذا يخلق خيارات أفضل للأشخاص عندما يتفاعلون مع إعلانات تثبيت التطبيقات، ويمنح الشركات فرصًا أفضل للحصول على مزيد من عمليات التثبيت”، ويبدو أن اثنين من مطوري الألعاب الذين اختبروا الإعلانات القابلة للتشغيل في الإصدار التجريبي لديهم تجارب إيجابية، إذ أوضح أحدهم أن الشكل الإعلاني الجديد للتطبيقات القابلة للتشغيل أدى إلى معدل نقرات أعلى بثلاث مرات، وتكلفة أقل لكل تثبيت بنسبة 25 بالمئة.
بينما قالت تاتيانا بوغاتريفا، المسؤولة عن اكتساب المستخدمين ضمن شركة الألعاب Gram Games، إن الشكل الإعلاني الجديد القابل للتشغيل تجاوز من حيث الأداء مقاطع الفيديو فيما يخص تفاعل المستخدمين ومقياس عائد الاستثمار، مع زيادة في عائدات النفقات الإعلانية بنسبة 25 إلى 30 في المئة على الفيديو بعد عدد قليل من التحسينات وعمليات التكرار الإبداعية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأوضحت فيسبوك أن نمو الفيديو، وخاصة على الأجهزة المحمولة، هو المحرك الأساسي وراء الشكل الإعلاني الجديد القابل للتشغيل، حيث يشكل الإنفاق على الإعلانات الفيديوية على المنصة أكثر من نصف الإنفاق على إعلانات التطبيقات ضمن فيسبوك خلال عام 2017، وتراهن عملاقة التواصل الإجتماعي على ان التفاعل سيكون المفتاح لجعل إعلانات الفيديو أكثر نجاحًا.
وأشار المنصة إلى دراسة Wyzowl التي وجدت أن 79 في المئة من المستهلكين يفضلون مشاهدة مقطع فيديو للتعرف على منتج ما بدلًا من قراءة النص على الصفحة، ودراسة Magna التي توصلت إلى أن المستهلكين يقضون وقتًا أطول بنسبة 47 في المئة في مشاهدة إعلانات الفيديو التفاعلية مقارنةً بالإعلانات الفيديوية غير التفاعلية.
واستعانت فيسبوك بهذه الأبحاث، إلى جانب حقيقة أن المعلنين كانوا يطالبون بمزيد من الطرق لتوفير تجارب فيديو جذابة في حملات تثبيت التطبيقات، للتوصل إلى الشكل الإعلاني الجديد القابل للتشغيل، بحيث يحصل المستخدمون على فكرة أفضل حول ما إذا كانوا يرغبون في لعب لعبة ما قبل التثبيت، بينما يحقق مطورو الألعاب المزيد من عمليات التثبيت وقيمة أكبر من إعلانات التطبيقات على فيسبوك.