أعنلت شركة آبل اليوم خروجها رسميًا من مجال أعمال الموجهات اللاسلكية، وذلك عبر إيقاف إنتاج أجهزة AirPort Express و AirPort Extreme ونماذج AirPort Time Capsule المختلفة الحاملة لعلامة آبل التجارية، مع الاتجاه إلى بيع مخزونها المتبقي من هذه المنتجات، وياتي ذلك بعد تقرير صادر في شهر نوفمبر 2016 عن وكالة بلومبرغ يشير إلى أن آبل قامت بحل الفريق المسئول عن تطوير أجهزة التوجيه الخاصة بها، ولتبدأ متاجر الشركة في شهر يناير من العام الحالي ببيع أجهزة توجيه لاسلكية مصنعة من قبل أطراف ثالثة.
وبحسب الشركة فإنها ستواصل توفير الدعم للأجهزة والبرامج لسنوات قادمة، ولكن ليس إلى أجل غير مسمى، بما في ذلك إصلاح الاخطاء ومواطن الضعف، مع نشرها خلال الأسابيع القليلة القادمة سلسلة من الوثائق المعرفية للمساعدة في توجيه العملاء حول ما يشترونه، وبالرغم من أن الشركة لم توضح أسباب إيقافها لهذه المنتجات، إلا أنه ليس من الصعوبة بمكان معرفة السبب، إذ طرحت آبل أول منتجات AirPort في عام 1999 عندما كانت الشبكة اللاسلكية ترفًا، وبعد مضي ما يقرب من عقدين من الزمن أصبحت الشبكات اللاسلكية متواجدة في كل مكان تقريبًا، كما أن أجهزة التوجيه أصبحت شائعة إلى حد كبير، حيث يوفر العديد من مزودي خدمات الإنترنت مودمًا، وحتى أجهزة التوجيه الأقل سعراً مناسبة لمعظم الاستخدامات.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
كما يتمتع المستخدمون المتقدمون بوفرة من الخيارات تتضمن كلا من أجهزة التوجيه التقليدية السريعة للغاية، بالإضافة إلى الموجهات الشبكية ذات التغطية الأكبر، فلماذا تشتري جهاز توجيه AirPort إلا إذا كنت حقا تقدر بساطته البرمجية، وبالرغم من إعلان اليوم إلا أن هذا لا يعني أن آبل لن تعود أبداً إلى صنع أجهزة التوجيه، حيث أشار متحدث باسم الشركة إلى إمكانية دخول آبل هذا المجال من جديد إذا كان بإمكانها تقديم مساهمة مجدية، ولكن هذا الأمر غير مضمون، إذ إن أغلب المستخدمين ليسوا بحاجة إلى جهاز توجيه من آبل خاصة في عصر الأجهزة المتصلة مثل HomePod.
وتجدر الإشارة إلى أن أجهزة التوجيه الخاصة بشركة آبل لا تعتبر حيوية كما كانت في السابق، كما أنها لم تكن قادرة على المنافسة من حيث الأسعار لفترة من الوقت، بحيث يمكن بدلًا من شراء جهاز من آبل بتكلفة 200 دولار أمريكي الحصول على مجموعة من أجهزة المودم والموجه التي توفر الاتصال اللاسلكي السريع، وفي الوقت نفسه، فإنه من المحزن رؤية آبل تبتعد عن السوق التي ساعدت في إنشائها، إذ قام العديد من المستخدمين بشراء أجهزة AirPorts لتوفير أفضل توافق مع نظام آبل الإيكولوجي، بما في ذلك التصميم، وهذا الخيار لم يعد موجودًا.