بعد أن أطلقت شركة جوجل مؤخرًا إمكانيات التحكم الأبوي في يوتيوب كيدز Youtube Kids، كشفت شركة فيسبوك عن إصدارها للخاصية التي طال انتظارها في تطبيق التراسل للأطفال فيسبوك ماسنجر كيدز Facebook Messenger Kids والمُخصص للأطفال من سن 6 إلى 12 عام. قدمت فيسبوك “إعداد تحديد الوقت” ليعرف الصغار الوقت الذي ينبغي عليهم التوجه للنوم فيه والتوقف عن استخدام التطبيق.
تُعد ميزة “وضع النوم” إحدى ميزات التحكم الأبوي التي يضيفها التطبيق والتي تمنح الأبوين إمكانية تحديد لموعد معين لقفل التطبيق. يمكن تحديد هذا الموعد ليصبح مثلاً خلال العشاء أو أثناء إعداد الأطفال لواجباتهم المدرسية أو أثناء وقت النوم.
يتيح كذلك تطبيق ماسنجر كيدز للآباء إمكانية التحكم في قوائم جهات الاتصال واستعراض الرسائل الخاصة بالأطفال عبر لوحة التحكم الخاصة بالآباء في التطبيق والموجودة في تطبيق فيسبوك الرئيسي.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
يُعد إعداد التطبيق على “وضع النوم” أمرًا بسيطًا. فمن عناصر التحكم في ماسنجر كيدز Messenger Kids بتطبيق فيسبوك الرئيسي، يمكن للآباء الضغط على اسم الطفل، ثم تمكين خيار Sleep Mode الجديد. تتيح عناصر التحكم للآباء تحديد مواعيد محددة لقفل التطبيق خلال أيام الأسبوع العادية وأيام العطلات الأسبوعية وكذلك تحديد أوقات البدء والتوقف. وعند التوقف تظهر رسالة منبثقة للطفل تخبره بأنه في وضع النوم. ولا يمكنه عندئذ إرسال الرسائل أو استقبالها أو إجراء مكالمات الفيديو أو اللعب بعوامل تصفية كاميرا الواقع المعزز أو استلام الإخطارات حتى تنقضي الفترة المحددة لوضع النوم.
كان مدير الإنتاج في فيسبوك، تارونيا جوفينداراجان، قد أعلن عن الخاصية وأوصى الآباء بوضع حدود لاستخدام أبنائهم للأدوات التقنية. وتقدم الشركة مزيدًا من الأدوات في بوابة الآباء.
منذ بدء انطلاق تطبيق الأطفال العام الماضي للأجهزة التي تعمل بنظام iOS، انتقده الكثيرون لافتقاده لعناصر تحديد الوقت. بل ووصل الأمر إلى المطالبات بإغلاق التطبيق كليًا. فقد هاجمته الجمعيات المتخصصة في حماية حقوق الأطفال والرعاية الصحية وخبراء تطوير قدرات الأطفال والمتخصصون في التعليم والآباء أنفسهم. فالتطبيق لا يتطلب وجود حساب فيسبوك ويقدم إمكانات المحادثة عبر الرسالة النصية ورسائل الفيديو باستخدام عناصر ملونة ومبهجة وأدوات ممتعة وكذلك الصور المناسبة للأطفال.
ولعل هذه الميزة الجديدة هي خطوة طيبة لبدء اهتمام الشركة بالحفاظ على حقوق الأطفال وحقوق الآباء في حماية أبنائهم من الهوس الإلكتروني الذي بدأ يغزو عقول أبنائنا.