تعمل شركة آبل على تطوير نظارة تدعم تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز معًا اعتمادًا على الرقائق الإلكترونية الخاصة بها لإطلاقها في عام 2020، حسبما جاء بالتقارير الأخيرة، لتؤكد آبل بذلك على اهتمامها بتكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز، وقد صرح تيم كوك المدير التنفيذي للشركة خلال حوار مع صحيفة الإندبندنت سابقًا: “إن الواقع المعزز تكنولوجيا لن تقل أهمية عن هاتف آيفون”.
لا يوجد حتى الآن الكثير من التفاصيل عن المشروع سوى أن الشاشتين الصغيرتين المخصصتين للرؤية بهذه النظارة المستقبلية سيكونان بدقة 8K لكل واحدة منهما وفقًا لمصدر مطلع على خطط الشركة، وهذه الدقة أعلى من دقة أفضل أجهزة التلفاز الموجودة اليوم.
المشروع يحمل الاسم الرمزي T288، ولا يزال في مراحله المبكرة ولكن من المقرر إطلاقه في عام 2020، وحتى الآن رفضت الشركة التعليق على المشروع.
ويُذكر أن آبل قد بدأت في دعم تقنيات الواقع المعزز حينما حرصت على وجودها بهواتف آيفون وأجهزة الآيباد بالإضافة إلى توفير دعم نظارات الواقع الافتراضي لنظام التشغيل ماك في شهر يونيو لعام 2017، وبناء عليه صرح تيم كوك الرئيس التنفيذي للشركة في إحدى تصريحاته: إنه يعتقد أن تقنيات الواقع المعزز ستصبح جزءًا كبيرًا من حياة المستخدمين، وقلل كوك من أهمية الواقع الافتراضي مقارنة مع الواقع المعزز، لأن الواقع المعزز سيسمح لك أن تكون أكثر حضورًا”.
وسوف تتصل سماعة آبل بصندوق مخصص باستخدام تقنية لاسلكية عالية السرعة قصيرة المدى، وسيكون الصندوق مدعومًا بمعالج مخصص من آبل أكثر قوة من أي شيء متوفر حاليًا، كما سيكون بمثابة العقل لسماعة الرأس للواقع الافتراضي والمعزز، وعلى عكس نظارة HTC Vive لن يضطر المستخدمون إلى تركيب كاميرات خاصة في الغرفة لاكتشاف موقعهم حيث إن كل شيء سيكون مدمجًا في سماعة وصندوق آبل.
من المتوقع أن يكون مستقبل الواقع الافتراضي عبارة عن أجهزة لاسلكية. حيث قال المصدر المطلع على خطط شركة آبل: إن صندوق نظارة آبل سيدعم الإتصال اللاسلكي فائق السرعة بتقنية WiGig بتردد 60 جيجاهرتز، ويعمل الصندوق بمعالج من تطوير آبل بدقة 5 نانومتر، بينما يتم تشغيل هاتف آيفون إكس بواسطة معالج بدقة 10 نانومتر. وعندما يتعلق الأمر بالرقائق الإلكترونية كلما كان العدد أصغر كلما كان الجهاز أسرع وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتعتبر النقطة الأهم في هذا الجهاز أنه سيتخلص من الأسلاك عبر استخدام الاتصال اللاسلكي لنقل البيانات من الجهاز إلى النظارة والعكس، وهذه أكبر عقبة تواجهها نظارات الواقع الافتراضي الموجودة في السوق اليوم والتي تعمل بدون هاتف ذكي بداخلها.
جهود آبل في مجالي الواقع الافتراضي والمعزز:
بينما تنتشر الآن تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز بالأسواق الناشئة من المتوقع أن تجد نجاح هائل على مدى السنوات القليلة القادمة، وقد أثبتت ذلك الكثير من الشركات منهم شركة ماجك ليب Magic Leap التي باتت تصل إلى الملايين من المستخدمين – إن لم يكن المليارات – مع وعد بأن التقنيتين سوف يغيروا الطريقة التي نرى بها العالم. وترى شركة فيسبوك تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز أنهم مستقبل الحوسبة والاتصالات.
ومن المتوقع أن تصل مبيعات سماعات ونظارات الواقع الافتراضي والمعزز هذا العام إلى 22 مليون جهاز وسيتضاعف هذا الرقم إلى 5 أضعاف ليصل إلى 120 مليون وحدة بحلول عام 2022، ليصل حجم هذا السوق حينها إلى 10 مليار دولار، وذلك فقًا لتقرير صادر عن موقع CCS Insight للتحليلات والاحصائيات.
وفي مؤتمر آبل للمطورين WWDC17 العام الماضي كشفت فيه آبل عن حزمة الواقع المعزز ARKit، للسماح لمطوري البرامج بتطوير تطبيقات الواقع المعززة لأجهزة آيفون وآيباد، كما قالت إنها عملت مع Valve لجلب منصة Steam VR إلى أجهزة كمبيوتر سطح المكتب التي تعمل بنظام التشغيل ماك أو إس .
وقال جوني إيف رئيس تصميم شركة آبل خلال مؤتمر في نيويورك في أكتوبر الماضي “هناك بعض الأفكار الجديدة لدينا ولكننا ننتظر أن تلحق التكنولوجيا بهذه الأفكار، وبالتحديد في مجالي صناعة شاشات العرض وأشباه الموصلات”.
لقد وضعت شركة آبل بصماتها المميزة في أسواق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والساعات الذكية SmartWatches، وتأمل آبل أنّ يعيد التاريخ نفسه مع أجهزة الواقع الافتراضي والمعزز.