ستكشف دبي غدًا عن أنشودة دبي في إطار فعاليات مؤتمر ومعرض الخليج لأمن المعلومات جيسيك ومعرض إنترنت الأشياء المنعقدين في مركز دبي التجاري العالمي كجزء من أسبوع تقنيات المستقبل لتكون أول أنشودة خاصة بمدينة من تأليف الذكاء الإصطناعي على مستوى العالم.
ويأتي هذا الإنجاز كثمرة للتعاون المشترك بين مركز دبي التجاري العالمي المنظم للفعالية، وشركة أيفا تكنولوجيز الأوروبية الناشئة، والرائدة في توظيف الذكاء الإصطناعي للتأليف الموسيقي، إذ تم تأليف أنشودة دبي باستخدام برنامج Artificial Intelligence Virtual Artist” AIVA”، والذي يهدف لتأليف قطع أصلية ذات طابع كلاسيكي للأفلام والإعلانات والألعاب، وقد تم تأليف النشيد الجديد باستخدام خوارزميات من 30 ألف سيمفونية موسيقية ألفها عظماء الموسيقى الكلاسيكية عبر التاريخ، من أمثال موزارت وبيتهوفن وباخ.
وصرّحت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس الأول لإدارة الفعاليات والمعارض لدى مركز دبي التجاري العالمي: “تمثل أنشودة دبي إيذانًا بحقبة جديدة تعيد استحضار عبقريات العظماء من أمثال بيتهوفن إلى عصرنا هذا، وتعكس دور دبي الرائد في طليعة الجهات الحريصة على تطوير التقنيات الحديثة كابتكارات الذكاء الإصطناعي، وتؤكد قدرة فعاليات مثل جيسيك ومعرض إنترنت الأشياء على فتح آفاق جديدة كليًا”.
وسيلقي بيير بارو، الرئيس التنفيذي لشركة أفيفا تكنولوجيز وعالم الحاسوب، والحائز على جوائز عديدة كصانع أفلام ومؤلف موسيقي، كلمة افتتاحية في الفعالية بعد إطلاق أنشودة دبي، يسلط الضوء فيها على المزايا التي تجعل من أيفا أعظم مؤلف موسيقي في تاريخ البشرية، ليتحدى المفاهيم السائدة بأن التأليف الموسيقي يتطلب تفاعلاً عاطفياً، وبالتالي هو حكر فقط على البشر ولا يمكن إنجازه إلكترونياً.
وأوضح بارو: “لا شك بأن النوط الموسيقية خالية تماماً من أية مشاعر، وما هي سوى تمثيل مجرّد لما يجب أن يعزفه الموسيقيون على آلاتهم، أما المشاعر والأحاسيس فهي طريقة تجاوب أدمغتنا مع ما نسمعه، وهي تفسيرنا الشخصي الذي يربط ما نسمعه من أصوات بأحاسيس وتجارب معيّنة، ولهذا السبب لا عجب في تفاوت مشاعر الناس اتجاه القطعة الموسيقية ذاتها، وهو ما ينطبق على الموسيقى التي يؤلفها الذكاء الإصطناعي، والتي لا شك بأنها ستلامس قلوب الناس لأن المشاعر كامنة فيهم وليست في اللحن ذاته، فأدمغتنا هي التي تولد الإحساس بالنتيجة”.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وستكون أنشودة دبي بمثابة علامة لاطلاق فعاليات جيسيك ومعرض إنترنت الأشياء اللتان تقامان في المركز، وتستقبلان عامة الناس لأول مرة هذا العام في ما يتوقع أن تكون دورتهما الأكثر تميّزاً حتى الآن وفق ما يؤكده المنظمون.
وسيشهد أسبوع تقنيات المستقبل مشاركة ما يزيد عن 120 من الجهات المتخصصة في الأمن الإلكتروني والتكنولوجيا من أكثر من 80 بلداً، والتي ستستعرض ما في جعبتها من منتجات وخدمات تهدف إلى تلبية الطلب المتنامي على حلول الأمن الإلكترونية وحلول تقنية بلوك تشين، حيث يجمع على منصاته ما يزيد عن 7500 من متخصصي قطاع المعلومات كي يتواصلوا ويتشاركوا المعرفة والفرص التجارية، بينما سيتحدث أكثر من 60 خبيراً في أكثر من 100 جلسة حوارية حول كل شيء بدءاً من الذكاء الإصطناعي، وحتى استراتيجيات الأمن الإلكتروني الوطنية والتطبيقات في المدن الذكية.
كما أضافت لوه ميرماند: “سيساهم أسبوع تقنيات المستقبل في رسم ملامح المستقبل التكنولوجي بما يتضمنه من ابتكارات مذهلة، بدءاً من حقائب الظهر النفاثة التي سيتم تسليط الضوء عليها في الحفل الافتتاحي، وحتى أحدث حلول الأمن الإلكتروني التي تلبي احتياجات مختلف القطاعات، إنها مناسبة لا بد من أن يحضرها كل المعنيين والمهتمين بقطاع أمن المعلومات، وسيكون للتقنيات المعروضة تأثيراً كبيراً على حياتنا اليومية، ونتمنى حضور كل المهتمين بالأمن الإلكتروني وإنترنت الأشياء كي يكوّنوا صورة أوضح عن التحديات والفرص التي تعيشها المنطقة فيما تواصل انتقالها إلى الحقبة الرقمية”.
وتحظى فعاليات أسبوع تقنيات المستقبل بدعم مركز دبي للأمن الإلكتروني وشرطة دبي ومبادرة دبي الذكية، وتتزامن مع قمة مستقبل البلوك تشين، وستسلط الضوء على أهمية توفير إطار عمل صارم لأمن المعلومات عبر معالجة التحديات التي تواجه أمن الفضاء الإلكتروني العالمي، والتهديدات التي تتعرض لها الحكومات والقطاعات والمؤسسات في مختلف أنحاء المنطقة.
وبدعم من أسبوع جيتكس للتكنولوجيا، فإن فعاليات أسبوع تقنيات المستقبل مفتوحة لعشاق التكنولوجيا والمبتكرين، ومتخصصي تكنولوجيا المعلومات والأمن الإلكتروني، حصرياً لمجتمع الأمن والمعلومات، بما في ذلك الإدارات الحكومية والشركات والمؤسسات.
لمزيد من المعلومات عن التذاكر والعروض، يرجى زيارة www.gisec.ae