أبلغت شركة كامبريدج أناليتيكا “Cambridge Analytica“موظفيها بأنها أغلقت جميع مكاتبها بشكل تام وذلك عقب تورطها في أزمة تسريب بيانات 87 مليون مستخدم لموقع فيسبوك بطريقة غير شرعية، والتي يُزعم أنها استخدمت هذه البيانات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ويأتي هذا القرار مع إعلان مجموعة SCL Elections الموجودة في المملكة المتحدة وهي الشركة الأم لشركة كامبريدج أناليتيكا، عن إيقاف خدماتها وتقديم طلب لحل الشركة، وستوثر هذه الخطوة حتمًا على الشركتين في جميع أنحاء العالم.
تم الإعلان عن قرار إغلاق أبواب الشركة عالمياً للموظفين خلال اجتماع عقد في مكاتب الشركة بمدينة نيويورك بالأمس، حيث أخبر المدير التنفيذي المعين حديثًا جوليان ويتلاند الموظفين بإن الشركة قد قيمت جميع الخيارات ولم تعد ترى سبيلاً إلى الأمام.
ويقول أحد المصادر “إن موظفي نيويورك طُلب منهم حزم أمتعتهم ومغادرة الشركة على الفور، مع بعض التفاصيل حول كيفية تعويضهم في المستقبل. ويقول المصدر إن الشعور في الغرفة كان عبارة عن صدمة غير متوقعة حيث كان هناك مؤشر بأن الشركة في ورطة وأن التغيير سوف يأتي ولكننا لم نأخذ في اعتبارنا هذا القرار”.
وقد بدأت مجموعة SCL Elections، وبعض من الشركات التابعة لها بما في ذلك كامبريدج أناليتيكا في إجراءات إشهار إفلاسها في إنجلترا والولايات المتحدة، وفقا لبيان كامبريدج والذي جاء به التالي: “إن حصار التغطية الإعلامية لما حدث أدى إلى إبعاد جميع عملاء وموردي الشركة ونتيجة لذلك فقد تقرر أنه لم يعد من الممكن الاستمرار في إدارة الأعمال وهو الأمر الذي جعل من إعادة تدشين خدماتنا ضمن علامة تجارية جديدة صعب جداً”.
والجدير بالذكر أن بعض المصادر ذكرت في شهر مارس الماضي إن العديد من الموظفين الرئيسيين في شركة كامبريدج أناليتيكا قاموا بإنشاء شركة منفصلة تُسمى Emerdata في المملكة المتحدة العام الماضي، مع وجود ريبيكا ميرسر الممول الرئيسي لكامبريدج أناليتيكا في مجلس إدارة الشركة.
وحتى الآن تظل SCL وكامبريدج أناليتيكا موضوعًا للتحقيق من قِبل مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة للدور الذي لعبته الشركتان في استفتاء انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي Brexit لعام 2016.