نشرت شركة أمازون بياناً تشرح من خلاله رؤيتها لملابسات المشكلة المتعلقة بقيام جهاز Amazon Echo بتسجيل مقطع صوتي لمحادثات أحد مستخدميه وإرسالها دون علمه إلى شخص آخر موجود ضمن قائمة جهات الاتصال الخاصة بالمستخدم، بحيث يشكل هذا الأمر أسوأ كابوس يمكن لأصحاب أجهزة مكبرات الصوت المنزلية الذكية تخيله، وهو ما حدث مع إمرأة من بورتلاند.
وأوضحت صاحبة المشكلة أنها أدرت ما حصل عندما اتصل مستلم الرسالة بها لتنبيهها بأنها تعرضت للقرصنة وأنه ينبغي عليها فصل جهاز أمازون وإيقافه عن العمل، ووفقًا لما تم ذكره فإن التحقيقات الأولية التي أجراها مهندس من أمازون لم تصل إلى أي نتيجة، لكن المهندس تكهن بأن مكبر الصوت Echo قد خمن حصوله على أمر صوتي لإرسال الرسالة دون طلب تأكيد لفظي، وهو أمر نادر الحدوث.
وعادًة ما ينبه المساعدان الرقميان الصوتيان أليكسا ومساعد جوجل، اللذان يتمتعان بقدرات مراسلة متشابهة، المستخدمين عندما يكونان على وشك إرسال رسالة صوتية، وعند تواصل شركة التجارة الإلكترونية مع المرأة قالت “إن مهندسينا راجعوا سجلاتك ورأوا ما أخبرتنا به وما حدث بالفعل، ونحن آسفون”، وأوضحت صاحبة المشكلة أن المتحدث قدم اعتذاره لأكثر من 15 مرة في غضون 30 دقيقة، وقال: “نحن نقدر قيامك بلفت انتباهنا إلى هذه المشكلة، والتي تحتاج إلى إصلاح”.
وقالت شركة أمازون إنها عرضت إلغاء ميزات الاتصال الخاصة بجهاز صاحبة المشكلة حتى تتمكن من الاستمرار في استخدام ميزات المنزل الذكي دون القلق من أن يتم تسجيل صوتها وإرساله إلى أشخاص آخرين، لكنها رفضت هذا الأمر وطالبت الشركة باسترداد ثمن الجهاز، وذلك بعد أن شعرت بانتهاك خصوصيتها بشكل كامل، مؤكدة على أنها لن تستعمل الجهاز مرة أخرى لأنها لم تعد تثق به.
وتخالف هذه الحادثة تصريحات أمازون المستمرة مرارًا وتكرارًا حول أن أجهزة مكبرات الصوت المنزلية الرقمية Echo خاصتها لا تستمع إلى المحادثات ولا تسجلها، مع وعود بأن الجهاز لن يبدأ التسجيل إلا إذا حصل على كلمة الاستيقاظ “أليكسا”، وذلك في سبيل تشجيع العملاء على استخدام تلك الأجهزة ووضعها في كل غرفة من غرف المنزل.
تجدر الإشارة إلى قيام أمازون بتأكيد أن ما حدث هو عبارة عن عطل وليس دليلًا على أن الأجهزة تستمع للمحادثات بشكل دائم، ولكن ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن الشركة قد قدمت سابقًا طلبات للحصول على براءات اختراع تتعلق بوظائف تتضمن إمكانية الاستماع بشكل دائم، مع خوارزمية من شأنها تحليل الأحاديث عندما يتحدث العملاء حول أشياء يحبونها أو اشتروها، بحيث تضمنت براءات الاختراع رسومًا بيانية لأشخاص أجروا محادثة هاتفية وتم استهدافهما بعد ذلك بواسطة إعلانات مخصصة.