الارشيف / تكنولوجيا / البوابة العربية للأخبار التقنية

جوجل توسع تعاونها مع البنتاغون في مبادرة Project Maven

يحاول المدراء التنفيذيون في مقر شركة جوجل بمدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا تهدئة الآلاف من الموظفين المحتجين على العقود الموقعة فيما يخص مبادرة وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون Pentagon الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي المسماة “مشروع مافن” Project Maven، حيث تساعد الخوارزميات المدربة تحت مبادرة Project Maven، والتي تضم شركات أخرى غير جوجل، المقاتلين على تحديد الأهداف المحتملة من خلال الفيديوهات الورادة من الطائرات بدون طيار.

وازداد الجدل حول تعاون وادي السيليكون مع الجيش الأمريكي خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك مع توسع مبادرة Project Maven إلى مناطق جديدة، بما في ذلك تطوير أدوات أكثر كفاءة للبحث ضمن محركات الأقراص الثابتة التي تم التقاطها، وتضاعف تمويل المشروع تقريبًا هذا العام، بحيث وصل إلى 131 مليون دولار.

وتخطط وزارة الدفاع الأمريكية الآن لإنشاء مركز ذكاء اصطناعي جديد لخدمة جميع وكالات الجيش والمخابرات الأمريكية ذات الصلة بمشروع Project Maven، ويقول بوب وورك Bob Work، الذي أنشأ Project Maven في شهر أبريل/نيسان 2017 بينما كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع: “إن المبادرة تجاوزت توقعاتي”.

ويعد من غير الواضح ما هو الدور الدقيق الذي تلعبه جوجل في مبادرة Project Maven، وهو ما ترفض شركة البحث الحديث عنه، وقال شخصان على دراية بالمشروع إن شركة أخرى قامت ببناء الأنظمة المستخدمة في مهام الطائرات بدون طيار خارج حدود الولايات المتحدة.

ويعرف مشروع مافن Project Maven رسميًا باسم فريق الخوارزميات الحربي متعدد الوظائف، ويصور شعار المبادرة ثلاث من روبوتات كارتونية تحت شعار لاتيني “مهمتنا هي المساعدة”، حيث تم إنشاء هذه المبادرة لإظهار كيف يمكن للبنتاغون تحويل مسار العمليات العسكرية من خلال الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المنشأة بالفعل في القطاع الخاص.

وأظهر جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، خلال رحلة إلى وادي السليكون في الصيف الماضي، امتعاضه من تراجع إمكانيات الوزارة بالمقارنة مع قدرات شركات التكنولوجيا التي زارها، مثل جوجل وأمازون، وكان الهدف الأولي من المشرع يتمثل بوجود نظام يساعد المحللين في هذا المجال عبر نشر تقنيات تعلم الآلة التي تستخدمها الشركات التقنية الكبرى لتمييز وتتبع السيارات والأشياء ذات الأهمية العسكرية مثل الأشخاص والمركبات والمباني.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وقد تم تحقيق هذا الهدف بسهولة، إذ قالت وزارة الدفاع في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي إن الخوارزميات التي تم شراؤها من متعاقدين لم يتم التعرف عليهم كانت تساعد في العمليات القتالية للجيش الأمريكي، وخلال مؤتمر عقد في واشنطن هذا الشهر، قال الكولونيل غاري فلويد Garry Floyd إن التكنولوجيا التي تم تطويرها لصالح مشروع مافن كانت تستخدم من قبل قيادات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتم توسيعها إلى ستة مواقع قتالية.

ويمكن للتكنولوجيا التي يوفرها مشروع مافن أن تقوم تلقائيًا بإظهار وتثبيت الأشياء المختلفة مثل القوارب والشاحنات والمباني على الخرائط الرقمية، وتشير ملاحظات العمل إلى أن هذا يساعد المحللين في مهام مثل تحديد الأهداف أو فهم نمط نشاط المجموعات، وذلك من خلال تقليل الوقت المستغرق لمسح الشاشات من أجل العثور على الأشياء المهمة، كما يحتوي البرنامج على ميزات تسمح للمحللين بالمساعدة في إعادة تدريب الخوارزميات، وذلك عن طريق وضع علامات سريعة على الكائنات الجديدة محل الاهتمام أو الإبلاغ عن الأخطاء.

وتقول شركة جوجل إنها تساعد البنتاغون في استخدام برنامج TensorFlow لتعليم الآلة مفتوح المصدر لتدريب الخوارزميات على الصور غير المصنفة الواردة من الطائرات بدون طيار، بحيث أن دور التكنولوجيا التابعة لها يقتصر على الاستخدامات غير الهجومية، وقال متحدث باسم البنتاغون إن مبادرة Project Maven تضم العديد من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا وشركات الذكاء الاصطناعي، مع رفضه تحديد أي منها.

وساعد نمو مبادرة Project Maven في نشر خوارزميات مراقبة الطائرات بدون طيار التابعة للمشروع على نطاق أوسع، حيث تم تطوير النظام بشكله الأولي للطائرات بدون طيار الصغيرة التي تطير على ارتفاعات منخفضة نسبيًا مثل طائرة ScanEagle البالغ وزنها 20 كيلوجرام، مع العمل الآن على الخوارزميات المتعلقة بالطائرات بدون طيار القادرة على الطيران على ارتفاعات أعلى، بالإضافة إلى العمل على خوارزميات طائرات المراقبة عالية الارتفاع.

تجدر الإشارة إلى قيام أكثر من 4 آلاف موظف من موظفي شركة جوجل البالغ عددهم 85 ألف موظف بالتوقيع على رسالة مفادها أنه ينبغي على جوجل التخلي عن جميع مشاريع الدفاع، وبفضل شركات مثل جوجل التي تعمل على نشر أبحاثها وبرامجها بشكل مفتوح المصدر، فإن الخبرة اللازمة للذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر انتشارًا، وأصبح حجم مواهب الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة الأمريكية كبيرًا جدًا.شعار “مشروع مافن” Project Maven

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى