أقرت الحكومة الأمريكية يوم أمس الاثنين عقوبات على خمس شركات روسية وثلاثة رعايا روس قالوا إنهم ساعدوا جهاز الأمن الفيدرالى الروسى، الذى تقول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه شن هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة وهدد البنية الأساسية للإنترنت، وفي بيان له، قال وزير الخزانة ستيفن منوشين Steven Mnuchin إن العقوبات جزء من جهود مستمرة لمعاقبة المتسللين الأجانب الذين يعملون جنبًا إلى جنب مع الجيش الروسي وأجهزة الاستخبارات، مما يهدد سلامة وأمن الولايات المتحدة وحلفائها.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن العقوبات كانت ردًا على هجوم NotPetya في العام الماضي، وكذلك اقتحام شبكة طاقة الولايات المتحدة والبنية التحتية للشبكة العالمية، ويقول التقرير إن الولايات المتحدة اكتشفت أيضًا جهودًا روسية لتتبع الكابلات تحت البحر التي توفر اتصالات الإنترنت العالمية.
وقالت وزارة الخزانة إنها تفرض عقوبات على الشركات الروسية ورجال الأعمال الروس بموجب تشريع تم تمريره العام الماضي وأمر تنفيذي بمعاقبة محاولات اختراق أنظمة الحواسيب الأمريكية، بحيث تعمد العقوبات إلى تجميد أي أصول تابعة للمتهمين متواجدة في الولايات القضائية الأمريكية، مع منع الأمريكيين من التعامل معهم.
ولطالما قلق مسؤولو الاستخبارات الأمريكية من إمكانية مهاجمة الغواصات الروسية للكابلات المتواجدة تحت البحار، مما دفعهم إلى تعقب السفن الروسية لسنوات على طول طرقها في بحر الشمال وحتى بالقرب من الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأوضح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في بيان أن الولايات المتحدة منخرطة في جهود متواصلة لمواجهة الجهات الخبيثة العاملة بأمر من الاتحاد الروسي ووحداته العسكرية والاستخباراتية لزيادة القدرات الروسية الهجومية، بحيث تستهدف العقوبات الكيانات التي ساهمت بشكل مباشر في تحسين القدرات السيبرانية في روسيا.
وبحسب وكالة أسوشييتد برس، فإن الشركات التي تم فرض عقوبات جديدة بحقها تشمل “ديجيتال سيكيوريتي” Digital Security التي تمتلك مكاتب في موسكو وسانت بطرسبورغ بالإضافة إلى اثنين من الشركات التابعة لها ERPScan الواقع مقرها في مقرها بالو ألتو و Embedi الواقع مقرها في بيركلي والتي لديها مكاتب في روسيا وأوروبا وإسرائيل ومعهد Kvant للبحث العلمي ومقره موسكو و Divetechnoservices من سان بطرسبرج التي قدمت الدعم المادي والتكنولوجي لأجهزة الأمن الفيدرالية الروسية أو FSB خليفة جهاز KGB.
يذكر أن شركة Embedi قد تمكنت من اكتشاف الكثير من نقاط الضعف في منتجات مايكروسوفت وإنتل وسيسكو وغيرها من الشركات، ولكنها مملوكة لشركة روسية عملت مع FSB لاستغلال الثغرات المماثلة بشكل نشط.
في حين أن الرجال الثلاثة هم أليكساندر لفوفيتش تريبون Aleksandr Lvovich Tribun وأوليغ سيرجيفيتش شيراكوف Oleg Sergeyevich Chirikov وفلاديمير ياكوفليفيتش كاجانسكي Vladimir Yakovlevich Kaganskiy، وجميعهم يعملون في Divetechnoservices، ويقال أنهم زودوا وكالات روسية بمعدات تحت الماء وأنظمة للغوص، بما في ذلك غواصة للوكالات الحكومية الروسية.
تجدر الإشارة إلى قيام إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بفرض عقوبات على روسيا في أواخر عام 2016 بسبب اتهامها بالتلاعب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مع طرد 35 مواطناً روسيًا من الولايات المتحدة، كما استهدفت العقوبات أربعة من كبار الضباط في وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية المعروفة باسم GRU.