طُبقت فكرة الحكم المساعد بالفيديو الـ VAR في كأس العالم 2018 لكرة القدم المُقام حاليًا في روسيا، وتباينت الآراء حولها حول هذه التقنية.
بالإضافة إلى الحكم الاعتيادي وفريقه من الحكام المساعدين، تتضمن المباراة حكمًا مساعدًا بالفيديو وثلاثة حكام مساعدين وأربعة مشغلي إعادة للفيديو يعملون في أكشاك مراقبة عن بعد، يتحكمون بـ 33 كاميرا تساعدهم في تحديد القرار الصائب في اللحظات الحاسمة.
تساعد تقنية الـ VAR حكام الملعب في اتخاذ قرارات معينة نذكر منها:
- عبور الكرة لخط المرمى.
- ضربات الجزاء.
- البطاقات الحمراء.
- اللاعب المسؤول عن المخالفة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
أصبحت تلك الكاميرات موضع جدل للملايين من عشاق كرة القدم حول العالم، إذ يُعد الاحتجاج على قرار الحكم والاعتراض جزءًا أساسيًا من تجربة مشاهدة كأس العالم تمامًا مثل مشاهدة كريستيانو رونالدو يسجل لمنتخب البرتغال.
وأي تغيير في هذا النظام الحساس سيُقابل حتمًا بالغضب والاستهجان، ووصف مكتب التحرير لموقع نيو ساينتست: “إن استخدام التقنية الجديدة معركة خاسرة وستهدم القيمة الثقافية لكرة القدم”، ففي العام 2017، فشلت التقنية حينما لم تعلن عن قرار تسلل انتهى بهدف حاسم في المباراة، وقال غريغ أوروركه رئيس الفيفا في الدوري الأسترالي الممتاز: “فشلت التقنية في هذه الحالة ولم تكن زوايا البث المطلوبة موجودة”.
توجد صعوبة في سرعة إيصال المعلومات من فريق المتابعة عن بعد مع الحكام في أرض الملعب، الأمر الذي يسبب تأخرًا في اتخاذ القرارات وخسارة جزء من وقت اللعبة، فالحكام البشريون ليسوا مثاليين أيضًا، إذ لا يوجد إنسان يتمتع برؤية شاملة 360 درجة، فكيف يمكن للحكم اتخاذ القرار الصائب في كل مرة؟ كما أن للتحكيم الموضوعي والمعتمد على الأدلة مكانته الراسخة في هذه الرياضة، على الرغم من اعتماد اللعبة على اللعب العادل والروح الرياضية.
صحيح أن التقنية لم تتكامل بعد مع اللعبة، لكن لا بأس من تطوير اللعبة إلى حد يمكن للحكام فيه اتخاذ قرارات أفضل، ما يعني أن الروبوتات ليست فاشلة وسوف تساعدنا حكمًا في البت في الأهداف المشكوك في صحتها.
ويمكنكم الاطلاع على أبرز 5 تقنيات في كأس العالم 2018 من هنا.