أعلن مؤسسو شركة ميد إن سبيس Made in Space أنهم يقومون بتطوير نظام آركينوت Archinaut وهو عبارة عن جهاز يدور في الفضاء مخصص لتصنيع المعدات الثقيلة بما فيها الأقمار الصناعية الكاملة والسفن الفضائية وتجميعها في الفضاء باستخدام جهاز روبوت، كما أكد مؤسسو الشركة إن الطباعة ثلاثية الأبعاد ستكون هي المفتاح الرئيسي لاستعمار الفضاء.
يتكون Archinaut من طابعة ثلاثية الأبعاد، وخراطيش مملوءة بالبلاستيك والسبائك وأذرع روبوتية مبرمجة لتجميع الأشياء الكبيرة التي تنتجها الطابعة وذلك بدون أي إشراف بشري. جميع مكونات Archinaut متينة بما يكفي لتستمر في العمل في الجاذبية الصغرى والظروف القاسية مثل عواصف الغبار القمرية ودرجات الحرارة القصوى.
قال آرون كيمر المؤسس المشارك والرئيس في شركة ميد إن سبيس: “إن الشركة تعتزم إطلاق نظام آركينوت Archinaut وإطلاق منتجات كبيرة مثل الدعامات والعاكسات للأقمار الصناعية في غضون خمس سنوات”.
وأضاف إيريك جويس مدير المشروع إن نظام Archinaut سيساعد رواد الفضاء على إصلاح سفنهم الفضائية دون الحاجة إلى الكثير من المواد، ودون التعرض لنوع المخاطر التي عاني منها طاقم Apollo 13 في عام 1970.
في نهاية المطاف تهدف الشركة إلى استخدام نظام Archinaut لبناء مركبة فضائية كاملة ومحطات فضائية في الفضاء والتي يمكن أن تساعد الناس على الوصول إلى القمر والمريخ بسرعة أكبر.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
يزداد إقبال المستثمرين على الاستثمار في مجال تكنولوجيا الفضاء في الفترة الأخيرة حيث تم ضخ مبلغ 3.9 مليار دولار للاستثمار في الشركات الخاصة العاملة في مجال تكنولوجيا الفضاء العام الماضي وفقا لتقرير صادر عن Space Angels. وبناء عليه تتوقع مؤسسة مورغان ستانلي أن يتضاعف حجم صناعة الفضاء التجارية بحلول عام 2040.
تعتبر شركة Made in Space من الشركات التجارية القليلة ذات التمويل الذاتي التي نجحت في تحقيق النمو السريع دون الحصول على تمويلات من جهات استثمارية، فحتى الآن قامت الشركة بتمويل عملياتها بسلسلة من المنح الحكومية وإيرادات من شراكات الأبحاث والتطوير ومبيعات خدماتها أو أنظمتها.
وقد سبق للشركة تطوير طابعات ثلاثية الأبعاد وتثبيتها على محطة الفضاء الدولية. وتم استخدام تلك الأنظمة في صناعة المواد التي يحتاجها الباحثون على متن محطة الفضاء الدولية لإجراء تجارب علمية وأشياء أخرى.
اليوم أصبح الحصول على أغراض صغيرة في الفضاء أمرًا مكلفًا وصعبًا، حيث يجب أن يكون كل شيء قويًا ومضغوطًا بما فيه الكفاية ليمكن شحنه في مركبة الإطلاق. وقال ماكس فاجين مهندس الطيران في شركة ميد إن سبيس: “إن معظم هذه الأغراض تم تصنيعها مع مراعاة أن تكون أخف وأرخص بمعدل 10 مرات”.
وقال فاجين: “إنها خطوة أساسية للغاية في مستقبل الجنس البشري ليتمكن من الحياة في كل بيئة متاحة في النظام الشمسي، ولن يمكننا القيام بذلك عن طريق استيراد كل ما تحتاج إليه من الأرض، ولكن سيتم إنجاز ذلك من خلال تصنيع ما تحتاج إليه في الفضاء”.