مسؤول كبير من شركة أڤايا يكشف الأسباب وراء تبني حلول مراكز الاتصال والاتصالات الموحدة للشركات الصغيرة والمتوسطة AVAYA IP Office من قبل أكثر من 26 مليون موظف حول العالم، ويلخص لكم الوعود التي تقدمها لنا الحلول السحابية في سياق عمليات الاتصال والتفاعل سواء على المستوى الداخلي أو خارجي. أترككم مع هذا المقال الشيق والمفيد!
بقلم: فادي هاني، نائب رئيس أڤايا في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا
بات أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العديد من الفرص المشجعة لتعزيز وجودها ودورها. وانطلاقاً من كونها تمثل ما يزيد عن 90% من إجمالي الشركات العاملة في المنطقة -وتحديداً في كل من الإمارات والسعودية– فإن هاتين الدولتين تطلقان العديد من المبادرات المبتكرة لتحفيز دور هذه الفئة من الشركات في تنمية الاقتصاد، فضلاً عن توفيرهما لبيئة عمل ملائمة ومشجعة وغنية بملامح الإبتكار. ولعل آخر ما رأيناه في هذا الإطار هو قرار رفع نسبة تملك المستثمرين الأجانب في الشركات الإماراتية والسعودية. ومن منا لا يجزم أيضاً بأن دول المنطقة قد خطت خطوات لا رجعة فيها في مجال تبني التكنولوجيا الناشئة، كالذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والحوسبة السحابية، والتي بدورنا نصفها بأنها الأداة السحرية لنقلنا إلى ما بعد حدود الرقمنة.
وفي هذا العصر بالتحديد هناك اقتران واضح بين تقدم هذا النوع من الشركات من حيث تبنيها لنماذج عمل عصرية من جهة، وبين تقدم الاقتصاد وفعاليته من جهة أخرى. فالوقائع تشير إلى أنه وفي حال مواصلة مكونات هذه الفئة من الشركات -أي الشركات الصغيرة والمتوسطة- في السير بالشكل التقليدي، فإن ذلك سينتج عنه تبعات وخيمة من شأنها إفقار تلك الشركات وعرقلة مسيرتها التنموية. فدعونا نجزم بأن كل ظروف هذا العصر تتطلب إيجاد كيان رشيق، ومطلي بصبغة رقمية ذكية، وقادر على ضبط النفقات بشكل فاعل، ومؤمن بالحلول المرنة والقادرة على تخطي عوائق الزمان والمكان.
وإذا ما بحثنا أكثر عن أحد الأصول الداعمة لمسيرة التحول الرقمي لأي كيان، لوجدنا بأن نقطة البداية تتمثل عبر ترسيخ النماذج السحابية. ويمكن تعريف السحابة في هذا السياق، بأنها وسيلة لحفظ البيانات والبرمجيات لتداولها والوصول إليها عن طريق الإنترنت بدلاً من استخدام الأصول التقنية الملموسة. وبترسيخ الأرضية السحابية، سيُفتح المجال أمام الشركات للانطلاق نحو تطوير وتثبيت تطبيقات وبرامج خارجة عن العادة لتشمل جميع الأقسام، ومقترنة بالتكنولوجيا الناشئة، وتتخطى بقدراتها تلك المعتمدة على الأصول الملموسة، نسبةً للبيئة الحاضنة التي توفرها السحابة لتحميل التطبيقات المتعددة وتداولها بما يخدم مجريات أعمال الشركات.
وكوننا في أڤايا نوفر أحدث حلول مراكز الاتصال والاتصالات الموحدة للشركات الصغيرة والمتوسطة AVAYA IP Office والتي تخدم حالياً أكثر من 26 مليون موظف حول العالم، سنلخص لكم الوعود التي تقدمها لنا الحلول السحابية في سياق عمليات الاتصال والتفاعل سواء على المستوى الداخلي أو خارجي.
أولاً: كيان رشيق بأقل التكاليف
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
مفهوم تعاون فرق العمل في سياق الأعمال يعتبر مسألة جوهرية لكل من أصحاب الأعمال والموظفين في ذات الوقت، سعياً منهم لاستمرار التواصل والتفاعل والإنتاجية. ومن وجهة نظرنا، فإن درجة الكمال في هذا المجال تتمثل في توفير الأدوات الضامنة لتحقيق التواصل واستمرار الإنتاجية من أي مكان وفي أي زمان وعبر أي جهاز متصل بالشبكة. وعبر حلول الإتصالات المبنية على السحابة، سيكون لموظفيك القدرة على الوصول إلى التطبيقات المثبتة على السحابة من أي مكان وفي أي زمان بهدف التواصل والتعاون المستمر مع غيرهم من الموظفين والعملاء، سواء لأغراض إقامة الاجتماعات المرئية أو التواصل السمعي أو المكتوب أو مشاركة البيانات، فضلاً عن بقائهم متصلين مع العملاء بشكل سلس وفعال. وإذا ما قارنا تكلفة تحقيق هذه المعادلة بين النهج المبني على السحابة والنهج المبني على الأصول الملموسة، لرأينا بأن الكفة تميل للنهج السحابي وبشكل كبير.
ثانيًا: شركة صغيرة بقدرات الكبار
يضفي نهج السحابة منافع استراتيجية مواكبة لماهية هذا العصر. فبدايةً، تصبح عمليات تحديث التطبيقات والبرمجيات سهلة وسريعة وغير معقدة، والتي أحياناً ما تأخذ هذه الأنشطة سنين عديدة عند التعامل مع الأصول التقنية الملموسة. هذا فضلًا عن البيئة المفتوحة والسلسة التي توفرها السحابة للقيام بإضافة مزايا وبرمجيات جديدة لتحقيق منافع أكبر لمجريات العمل. وإلى جانب كل ذلك، فإن عملية تثبيت ودمج قدرات التكنولوجيا الناشئة، كقدرات الذكاء الاصطناعي، ضمن بيئة سحابية تعتبر أسهل وأقل تكلفة مقارنة مع التعامل مع الأصول التقنية الملموسة.
ثالثًا: كفاءة في الإنفاق بشكل غير محدود
جميعنا نعلم بأن مسائل الإنفاق والتكاليف تعتبر حاسمة بالنسبة لجميع أصحاب الأعمال والأقسام المعنية. فعبر تبني منهج السحابة يمكننا تحقيق التوازن بين المساعي التي يتطلع إليها قسم تكنولوجيا المعلومات والمساعي المضادة القادمة من قسم المالية وإدارة النفقات. وفي هذا الإطار، يمكن لحلول الإتصالات المبنية على السحابة أن تغنينا عن العديد من الأمور التي تطلب الاستثمار في الأصول مثل المعدات الملموسة، والمساحات المكتبية، وتكاليف التبريد والطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تكاليف عمليات الصيانة والدعم والتحديث تنخفض بشكل كبير كوننا لا نتعامل بعد الآن مع أصول ملموسة داخل أرضية المكاتب.
وفي نهاية المطاف، فلا شك بأن توجه الشركات نحو السحابة يمثل خطوة جريئة في إطار مسيرتها الرقمية، وتتطلب تخطيط محكم، وقيادة عصرية في مجال تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب إيجاد شريك تقني ضليع في رسم الخطة السحابية لمواكبة الظروف الداخلية والخارجية للشركات. وفي أڤايا نعدكم بأن الاستثمار الناجح في مجال حلول الاتصالات السحابية سينتج عنه فوائد عظيمة، وعلى رأسها تعزيز مستويات الإنتاجية ورضا العملاء والإنفاق التشغيلي.