الارشيف / تكنولوجيا / البوابة العربية للأخبار التقنية

تيسلا تلاحق شركات التكنولوجيا في قضية الأسرار التجارية

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

طلبت شركة تصنيع السيارات الكهربائية الفاخرة تيسلا Tesla من القاضي الحصول على إذن طارئ لتقديم مذكرات استدعاء للعديد من شركات التكنولوجيا، بما في ذلك فيسبوك ومايكروسوفت وجوجل، وذلك تبعًا للدعوى القضائية الجارية، حيث تعتقد تيسلا أن هذه الشركات تحتفظ ببيانات ذات صلة بالموظف الفني الذي تم طرده مؤخرًا، والذي تقول الشركة إنه سرقة أسرارها التجارية، وتريد إجبار الشركات التقنية على الاحتفاظ بنسخ من رسائل البريد الإلكتروني المحذوفة وحسابات التخزين السحابية.

ويسمح القانون الأمريكي للأطراف الذين يحاولون مقاضاة بعضهم البعض بأن يحتفظوا بمحتويات الحسابات عبر الإنترنت التي يحتفظ بها مقدمو الخدمات في حال كانوا مطلوبين في محاكمة لاحقة، وقد يفعل البعض ذلك طواعية، في حين تطلب العديد من الشركات الأخرى الاطلاع على أمر قضائي قبل القيام بذلك.

ومنحت فاليري بي كوك Valerie P. Cooke، قاضية التحقيق الأمريكية في ولاية نيفادا تصريحًا لشركة تيسلا لاستدعاء شركات مايكروسوفت وجوجل وآبل وفقًا لمذكرات استدعاء مماثلة في القضية المرفوعة ضد الموظف الفني مارتن تريب Martin Tripp، الذي أشار إليه الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك Elon Musk على أنه السارق.

وكانت شركة آبل قد رفضت طلبت تيسلا المباشر، قائلة لشركة صناعة السيارات إنها لن تحافظ على الأدلة استجابة لطلبك غير المتناسب مع الإجراءات القانونية المناسبة، كما تجاهلت مايكروسوفت طلب تيسلا، في حين حصلت جوجل على نسخة من أمر الاستدعاء للامتثال الطوعي لكنها تجاهلته، إلا أن الإجراء القانوني الجديد يجبر الشركات على الاحتفاظ بتلك البيانات لاستخدامها أمام المحكمة.

وعمل مارتن تريب سابقًا ضمن مصنع Gigafactory في سباركس بولاية نيفادا، وهو المصنع الذي يصنع بطاريات تيسلا، ويصر الموظف السابق على أنه من الأشخاص الذين قاموا بالإبلاغ عن الأنشطة غير المشروعة، حيث شاهد كميات كبيرة من النفايات وأنه تم السماح باستخدام الخلايا المثقوبة كجزء من البطاريات التي تم شحنها.

ونفت الشركة من جانبها بشدة استخدامها أي من هذه البطاريات التالفة ضمن أي نموذج من نماذج سيارة Model 3، وقالت الشركة في بيان: “إن مارتن تريب إما أنه لا يقول الحقيقة أو أنه ببساطة ليس لديه فكرة عما يتحدث عنه”، وكان الرئيس التنفيذي للشركة قد تحدث بشكل علني في السابق أن مارتن تريب يحاول إحباط جهود الشركة لتكثيف إنتاج Model 3 بشكل سريع.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

mCoinHomepageMobile

mCoinHomepageMobile

قال إيلون ماسك: “الأمر لا يقتصر على مارتن تريب، هناك المزيد من هؤلاء الأشخاص، وتصرفات بعض الأشخاص السيئين لن يوقف تيسلا عن تحقيق أهدافها، ولكن مع وجود 40 ألف موظف فإن إمكانية تواجد أشخاص مسيئين بنسبة 1 في 1000 تعتبر مشكلة، حيث أن هذه النسبة تمثل 40 شخصًا”.

وقامت تيسلا في الآونة الأخيرة بتوسيع منشآتها الإنتاجية، بما في ذلك تشغيلها خط إنتاجي ضمن خيمة مؤقتة، في خطوة تعتبر غير مسبوقة بالنسبة شركات تصنيع السيارات، وقال محامو الشركة عبر الإيداع القانوني الجديد إن مارتن تريب قد يستخدم خدمات إضافية لإفشاء معلومات الشركة السرية والملكية الخاصة، بما في ذلك AT&T وفيسبوك وواتساب وأنظمة Open Whisper ودروب بوكس.

وتجادل الشركة أنه في حال لم تتمكن من الحصول على البيانات المحتفظ بها ضمن العديد من حسابات مارتن تريب المحفوظة، فإن الأدلة الحاسمة للأنشطة غير المشروعة التي قام بها تريب قد تفقد للأبد، مما يسبب إجحافًا واضحًا وشديدًا لتيسلا، وقد يمكن ذلك من تحقيق العدالة.

وكانت الدعوى القضائية قد بدأت قبل أسبوع، عندما رفعت تيسلا دعوى ضد مارتن تريب، متهمة إياه بكتابة البرمجيات التي اخترقت النظام التشغيلي التصنيعي لتيسلا، كما اتهمته بمحاولة الحصول على عدة جيجابايتات من بيانات تيسلا التجارية السرية ونقلها إلى كيانات خارجية، ونفى تريب في السابق أنه كتب أي برمجيات من هذا القبيل، قائلاً إنه لا يعرف كيفية البرمجة، ومع ذلك، فقد اعترف بتسريب معلومات إلى وسائل الإعلام في وقت سابق من هذا العام.

وأشار أحد موظفي تكنولوجيا المعلومات في تيسلا، أندرو لينديمولدر Andrew Lindemulder، في أحد ملفات المحكمة السابقة الذي قدم بتاريخ 22 يونيو/حزيران، إلى اعتراف مارتن تريب ضمن مقابلة أجريت معه بتاريخ 14 يونيو/حزيران قبل طرده من العمل بنقل بيانات سرية سرية تابعة لشركة تيسلا إلى خارج الشركة، وذلك عبر حسابات البريد الإلكتروني وحسابات التخزين السحابي iCloud و OneDrive و SharePoint، كما اعترف بأنه كان يحذف هذه المواد لتغطية أفعاله.

وقال مارتن تريب إنه كان يؤدي عمله عندما اكتشف وجود حوالي 732 خلية مثقوبة محتملة ضمن السيارات التي تمشي حاليًا على الطرقات، وأضاف “دفعني ذلك الأمر إلى القلق بشدة حول السلامة العامة، وشعرت أنه كان علي أن أفعل شيئًا، وأدركت أن هناك إمكانية للقبض علي، ولكن تأثير فكرة موت أي مستهلك كان بالغة الأهمية ويجب اتخاذ إجراء حيالها”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى