افتتحت شركة سامسونج للإلكترونيات الكورية الجنوبية هذا الأسبوع ما تطلق عليه أكبر منشأة لتصنيع الهواتف المحمولة في العالم في ثاني أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، ومن المتوقع أن يؤدي التوسع في المصنع المتواجد ضمن الهند، والذي سيكتمل تمامًا في عام 2020، إلى مضاعفة قدرات سامسونج فيما يتعلق بانتاج الهواتف ضمن البلد من 68 مليون هاتف سنويًا إلى 120 مليون هاتف سنويًا.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تسعى فيه شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية إلى توسيع الإنتاج في أسرع أسواق الهواتف المحمولة الرئيسية نموًا في العالم، وقال المحللون الذين يتتبعون هذا القطاع إن المنشأة في نويدا الواقعة في ضواحي نيودلهي ستسمح لشركة سامسونج بتصنيع الهواتف بتكلفة أقل نظرًا لحجمها عندما تصبح مراكز تصنيع الهواتف الأخرى مثل الصين أكثر تكلفة.
ويساعد المصنع، الذي افتتحه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي Narendra Modi والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن Moon Jae-in خلال زيارتهما للمنشأة الواقعة في ضواحي دلهي، شركة سامسونج أيضاً على التنافس مع المنافسين الآخرين مثل شركة شاومي الصينية، والتي أصبحت في وقت سابق من هذا العام أكبر علامة تجارية للهواتف الذكية في الهند فيما يتعلق بعدد الشحنات.
ويعد افتتاح منشأة التصنيع بمثابة انتصار لبرنامج رئيس الوزراء ناريندرا مودي الرائد لجذب المستثمرين للتصنيع في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، وبالرغم من أن حملة “صنع في الهند” Make in India المدعومة من رئيس الوزراء الهندي ما تزال بعيدة للغاية عن الوفاء بوعود العمل الطموحة، فقد حققت بعض النجاح في التصنيع المرحلي للأجهزة والمكونات المحمولة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقالت الشركة في بيان إن سامسونج التي تقوم بتجميع الهواتف في الهند منذ عام 2007، في حين يعود المصنع الأصلي إلى عام 1996، تعتزم أيضًا تصدير أجهزة هندية الصنع، وفرضت حكومة رئيس الوزراء نارندرا مودي ضرائب على الواردات من مكونات الهواتف الذكية الرئيسية كجزء من خطة لتشجيع صناعة الإلكترونيات في الهند، مما يعزز النمو ويخلق ملايين الوظائف الجديدة.
وقال HC Hong، الرئيس التنفيذي لشركة سامسونج في الهند في بيان: “إن مصنع نويدا، وهو أكبر مصنع لتصنيع الهواتف المحمولة في العالم، هو رمز لالتزام سامسونج القوي بالهند، ومثال ساطع على نجاح برنامج “صنع في الهند” Make in India التابع للحكومة، وتعد الهند شريكًا طويل الأمد لسامسونج، ونحن نتماشى مع سياسات الحكومة ونواصل السعي للحصول على دعمها لتحقيق حلمنا في جعل الهند مركزًا عالميًا لتصدير الهواتف المحمولة”.
وتمثل الهند سوقًا هائلًا ومتزايدًا للهواتف الذكية، إذ تمكنت خلال العام الماضي من اجتياز الولايات المتحدة لتصبح السوق رقم اثنين عالميًا بعد الصين، ووفقًا لشركة أبحاث السوق Counterpoint فإن هناك أكثر من 120 مصنعاً محلياً هنديًا تعمل في الوقت الحالي على تجميع الهواتف المحمولة والملحقات مثل الشاحن والبطاريات وأجهزة بنوك الطاقة وسماعات الأذن.
وقالت سامسونج في وقت سابق من العام الماضي إنها تتجه إلى إنفاق 716.57 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لتوسيع طاقتها في مصنع نويدا، كما قامت آبل بإجراء عملية تصنيع تجريبية لجهاز iPhone 6S ضمن الهند بعد قيامها مسبقًا بتجميع دفعة صغيرة من أجهزة iPhone SE.