ابتكرت شركة OpenSignal، والتي تحصل على بيانات شبكتها من مئات الملايين من العينات المأخوذة من عشرات الآلاف من الأجهزة، دورة كأس العالم لأفضل شبكة هاتف محمول لمعرفة أي من الدول الـ 32 المشاركة في فعاليات كأس العالم لديها أفضل اتصال بالإنترنت، ويتزامن ذلك مع اقتراب موعد نهائيات كأس العالم لتحديد أي بلد يحق له أن يطلق على نفسه أفضل فريق كرة قدم في العالم، وتعد هذه الدورة أبعد ما تكون عن كونها عملية، وتعترف OpenSignal بحد ذاتها أنها للمتعة فقط.
كأس العالم لأفضل شبكة هاتف محمول
تم التنافس ضمن الجولة الأولى من البطولة عبر متوسط سرعة التنزيل الإجمالية، وجرى توزيع الدول ضمن مجموعات مماثلة لمجموعات كأس العالم الحقيقي لكرة القدم، حيث ينتقل الفريقان بشكل مشابه إلى الجولة الثانية، وهناك 11 دولة من بين الـ 16 دولة التي تأهلت للدور الثاني في روسيا قد انتقلت للدور الثاني في بطولة OpenSignal، إذ تقدمت أستراليا (32 ميجابت) على فرنسا (20 ميجابت) ضمن المجموعة الثالثة، بينما فازت آيسلندا (37 ميجابت) على الأرجنتين (10 ميجابت) في المجموعة الرابعة.
أما بالنسبة للمجموعة الخامس، فقد تقدمت صربيا (17 ميجابت) على البرازيل، بينما فازت كوريا الجنوبية (45 ميجابت) في المجموعة السادسة على المكسيك، وفشلت ألمانيا (19 ميجابت) في كل من كأس العالم لكرة القدم وكأس العالم المفتوحة لأفضل شبكة هاتف محمول في التقدم.
وانتصرت كل من بلجيكا (30 ميجابت) وانجلترا (19 ميجابت) في المجموعة السابعة، ، في حين كان أداء بولندا 15 (ميجابت) أفضل من كولومبيا (9 ميجابت)، وحققت أوروبا بشكل عام نجاحًا كبيرًا، حيث قدمت 12 فريقًا من أصل 16 فريقًا، جنبًا إلى جنب مع أوروجواي وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، وكانت بعض الدول مثل فرنسا وألمانيا من بين أسرع 16 دولة، لكن تم وضعها في “مجموعات الموت”، وتقاسمت كل من نيجيريا والسنغال سرعة 4 ميجابت فقط.
مراحل خروج المغلوب
كانت سرعات شبكات الجيل الرابع 4G غير كافية للتقدم في هذه المسابقة، حيث تعلقت معايير الجولة 16 بسرعة تنزيل شبكات الجيل الثالث 3G، مما جعل إنجلترا (7 ميجابت) قادرة على هزيمة اليابان (4 ميجابت)، بينما فازت إسبانيا (6 ميجابت) على روسيا (5 ميجابت)، وفازت الدنمارك (9 ميجابت) بمعركة الشمال مع أيسلندا (9 ميجابت).
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وهزمت بلجيكا (9 ميجابت) بولندا (5 ميجابت)، وفازت كرواتيا (8 ميجابت) على أستراليا (6 ميجابت)، كما فازت البرتغال (6 ميجابت) على أوروجواي (3 ميجابت)، وكانت سرعة 11 ميجابت في السويد هي الأعلى بالمقارنة مع أي دولة وكافية للفوز على سويسرا (6 ميجابت)، لكن شكل انتصار صربيا (9 ميجابت) على كوريا الجنوبية (5 ميجابت) أكبر حدث مفاجئ.
وتوضح هذه الأرقام أن الدول التي تتمتع بشبكات الجيل الرابع الأكثر تقدمًا لا تمتلك نفس نسب النجاح مع شبكات الجيل الثالث، باستثناء السويد، وتم تحديد معيار سرعة تحميل شبكات الجيل الرابع كمؤشر لبداية نهاية دورة الألعاب، ومن بين 8 لاعبين في دور الثمانية في بطولة OpenSignal، فإن نصفهم فقط وصلوا إلى نفس المرحلة من كأس العالم لكرة القدم.
وتقدمت كرواتيا (13 ميجابت) إلى الدور نصف النهائي بفوزها على البرتغال (9 ميجابت)، بينما سجلت بلجيكا (13 ميجابت) انتصاراً على السويد (9 ميجابت)، وانتصرت الدنمارك (16 ميجابت) على إسبانيا (11 ميجابت) في مباراة عالية المستوى، في حين فازت صربيا (12 ميجابت) على إنجلترا (8 ميجابت).
وحددت OpenSignal الفرق في الدور نصف النهائي من خلال سرعات تنزيل شبكات الجيل الرابع، وهي الخطوة التي سمحت لبلجيكا (35 ميجابت) بالتأهل إلى النهائي متقدمة على كرواتيا (31 ميجابت)، حيث ستواجهان الدنمارك (36 ميجابت) التي فازت على صربيا (31 ميجابت) في مباراة أخرى.
النتيجة النهائية
تعلقت النتيجة النهائية بسرعات التنزيل الكاملة، والتي فازت بها دولة الدنمارك بمعدل 31 ميجابت بالمقارنة مع 30 ميجابت لبلجيكا، وقالت OpenSignal: “لا شك في أن الدنمارك هي من بين القادة العالميين في كل مقياس النطاق العريض المحمول الذي نقيسه، لكن الكثير من نجاح الدنمارك في بطولة OpenSignal يعتمد على الحظ”.
ونجحت الدنمارك في البقاء على قيد الحياة في واحدة من مجموعات الموت، ولكن فقط في المركز الثاني، وبفضل التعثر المبكر في شبكات الجيل الثالث لأستراليا وكوريا الجنوبية، تمكنت الدنمارك من تجنب تهديد شبكات الجيل الرابع المثير للقلق من تلك البلدان الآسيوية في المراحل قبل الأخيرة، وسمح هذا الأمر للدنمارك بالسيطرة على الجولات اللاحقة، وصولاً إلى فوزها على بلجيكا في المباراة النهائية.