الارشيف / تكنولوجيا / البوابة العربية للأخبار التقنية

التحقيقات مستمرة في قضية بيانات فيسبوك وكامبريدج أناليتيكيا

تستمر التحقيقات المتعلقة بقضية بيانات فيسبوك وشركة كامبريدج أناليتيكا Cambridge Analytica، حيث أوضح عضو في البرلمان البريطاني أنه قد تم الوصول من روسيا إلى بيانات عشرات الملايين من الأمريكيين، والتي تم جمعها بواسطة باحث من جامعة كامبريدج لصالح شركة تم توظيفها في الحملة الرئاسية لدونالد ترامب في عام 2016، وقال داميان كولينز Damian Collins، إن تحقيقًا بريطانيًا وجد أدلة على أن البيانات التي جمعها البروفيسور ألكسندر كوغان Aleksandr Kogan نيابة عن كامبريدج أناليتيكا قد تم الوصول إليها من روسيا ودول أخرى.

وقال كولينز، العضو في البرلمان البريطاني والذي يقود التحقيق البرلماني البريطاني في المعلومات المضللة عبر الإنترنت، لشبكة سي إن إن CNN، إن هذا الاكتشاف تم من قبل مكتب مفوض المعلومات، وهو هيئة حماية البيانات في بريطانيا، وقال: “أعتقد أن ما نريد أن نعرفه الآن هو من هم هؤلاء الأشخاص وما هو مجال الوصول الذي حصلوا عليه، وهل كانوا قادرين بالفعل على أخذ بعض هذه البيانات بأنفسهم واستخدامها لأي شيء يريدونه”.

وكان البروفيسور ألكسندر كوغان، أستاذ علم النفس بجامعة كامبريدج، قد بدأ العمل مع شركة كامبردج أناليتيكا في عام 2014، حيث أنشأ تطبيقًا شخصيًا على فيسبوك يجمع بيانات من المستخدمين، وكذلك جميع أصدقاء المستخدمين، مما سمح له بجمع بيانات عشرات الملايين من الأمريكيين، وتم الكشف عن هذا الأمر في وقت سابق من هذا العام، الأمر الذي شكل فضيحة لمنصة فيسبوك.

وشغل كوغان منصب أستاذ في جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية الروسية، وذلك بالتزامن مع عمله في جامعة كامبريدج، وقام بعدة زيارات إلى روسيا، وهو ما أكده كوغان، حيث قال إنه زار روسيا في شهر مايو/أيار 2014، قبل أن يبدأ في جمع بيانات لصالح كامبريدج أناليتيكا، وأن زيارته التالية إلى روسيا كانت في شهر أبريل/نيسان 2016.

وكان بحلول ذلك الوقت قد بدأ في حذف معظم بيانات فيسبوك التي جمعها من أجل كامبريدج أناليتيكا، وأضاف أن البيانات الموجودة على جهازه كانت مجهولة المصدر، مما يعني أنه قد جردت من معلومات التعريف الشخصية، وينفي كوجان تسليم بيانات فيسبوك التي جمعها من أجل كامبريدج أناليتيكا إلى أي كيان روسي، قائلاً إنه من المحتمل أن شخصًا ما في روسيا استطاع الوصول إلى البيانات من جهاز حاسبه الشخصي دون علمه.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وأضاف كوغان “من جانبي، لست على علم بأي كيان روسي لديه إمكانية الوصول إلى بياناتي”، لكنه لم يستبعد أنه قد يكون عرض البيانات عن غير قصد أثناء وجوده في روسيا، وفي رده على تعليقات كولينز، قال كوغان: “لا أعرف ما الذي يمكن أن يحدث للبيانات بمجرد تسليمها إلى كامبريدج أناليتيكا، لذا يصعب علي التكهن”.

وقال كوغان إنه سيحتاج إلى رؤية المزيد من المعلومات قبل التعليق أكثر من ذلك، مضيفًا: “قد يكون الأمر بسيط، حيث كان ممثل شركة SCL، الشركة الأم البريطانية لشركة كامبريدج أناليتيكا، في روسيا ومن المحتمل أنه اتصل عن بعد بمخدم الشركة لرؤية بعض من الملفات، ولا يمكن لهذا الأمر أن يكون له علاقة بالسلطات الروسية، يمكن أن يكون مجرد شخص يفحص صندوق بريده الخاص”.

ولم يستطع كولينز أن يذكر على وجه التحديد كيف تم الوصول إلى البيانات، وما كان موجودًا فيها، وكيف تم استخدامها، وقال: “هناك الكثير من الاهتمام لمعرفة إلى أي مدى استفاد الناس في روسيا من العمل الذي قام به كوغان مع زملائه”، مضيفًا: “هل من الممكن، وبشكل غير مباشر، أن الروس قد تعلموا من كامبريدج أناليتيكا، واستخدموا تلك المعرفة لتشغيل الإعلانات في أمريكا خلال الانتخابات الرئاسية”.

ونقلت صحيفة The Observer البريطانية عن مسؤول في مكتب مفوض المعلومات قوله: “تم الوصول إلى بعض الأنظمة المرتبطة بالتحقيق عبر عناوين IP روسية ومناطق أخرى من رابطة الدول المستقلة”، دون أن يحدد المسؤول في التقرير البيانات التي تم الوصول إليها.

وأعلن مكتب المفوض البريطاني للمعلومات في الأسبوع الماضي أنه يعتزم فرض غرامة مالية تصل إلى 500 ألف جنيه استرليني، وهو أكبر مبلغ مسموح به بموجب قانون حماية البيانات، بسبب انتهاكات قانون حماية البيانات وفشل فيسبوك في حماية معلومات مستخدميه الشخصية، وتجاهل علامات التحذير التي ربما كانت تستطيع منع شركة كامبريدج أناليتيكا من التلاعب بالرأي العام واستغلال بيانات العملاء في جميع أنحاء العالم.

وقالت جامعة كامبريدج في بيان لها: “إننا نقر بالتقرير المرحلي من مكتب مفوض المعلومات، وسوف نستمر في التعاون بشكل كامل مع المفوض، وسنعمل مع جامعات المملكة المتحدة”، لكنها رفضت التعليق على الادعاء المحدد بأن البيانات التي جمعها كوغان قد تم الوصول إليها من روسيا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى