الارشيف / تكنولوجيا / البوابة العربية للأخبار التقنية

فيسبوك يوقف شركة تحليل بيانات أخرى بسبب مخاوف تتعلق باستخدام البيانات

أوقفت منصة التواصل الإجتماعي الأكبر عالميًا فيسبوك شركة تحليل البيانات “كريمسون هيكساغون” Crimson Hexagon ومنعتها من الوصول إلى بيانات المستخدمين بسبب المخاوف من احتمال تعاملها مع بيانات المستخدمين بشكل غير صحيح، وتأتي هذه الخطوة كجزء من مهمة المنصة المستمرة في حماية بيانات مستخدميها ومنع استخدام بيانات فيسبوك وشبكات التواصل الإجتماعي الأخرى التابعة لها لمساعدة الحكومات، بما في ذلك روسيا وتركيا والولايات المتحدة

وتفتخر شركة كريمسون هيكساغون Crimson Hexagon، التي تأسست في عام 2007 من قبل غاري كينغ Gary King، مدير معهد العلوم الاجتماعية الكمية في جامعة هارفارد وتتخذ من بوسطن مقراً لها، بامتلاكها قائمة كبيرة من العملاء في جميع أنحاء العالم تتضمن روسيا وتركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتدعي أنها جمعت كميات هائلة من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي العامة من فيسبوك وإنستاجرام وتويتر و Tumblr وغيرها من المصادر.

واستخدمت الشركة واجهات برمجة التطبيقات الرسمية منذ سنوات للحصول على المشاركات العامة وتجميعها من أجل تحليلها لأغراض مختلفة مثل قياس الرأي العام حول مرشح سياسي أو قضية ما، وتستخدم الذكاء الاصطناعي وتقنية تحليل الصور لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وتزويد العملاء بمعلومات عن المشاعر العامة حول علاماتهم التجارية.

ويبدو أن منصة فيسبوك لم تكن على دراية تامة بمدى استخدام شركة كريمسون هيكساغون لبيانات المستخدمين، ولكن من الواضح أن هناك العديد من الأسباب التي دفعت فيسبوك إلى إيقاف الشركة مثل امتلاكها لعقود حكومية، والتي لم تتح الفرصة لتقييمها قبل أن تصبح نافذة المفعول، وعدم امتثالها لقواعد استخدام البيانات الخاصة بفيسبوك، والشبهات المتعلقة بإمكانية مساعدتها في بناء أدوات مراقبة.

وقال Ime Archibong، نائب رئيس فيسبوك لشراكات المنتجات في بيان: “نحن نحقق في الادعاءات حول Crimson Hexagon لمعرفة ما إذا كانت تنتهك أي من سياساتنا، ونحن لا نسمح للمطورين ببناء أدوات مراقبة باستخدام معلومات من فيسبوك أو إنستاجرام، ونأخذ هذه المزاعم على محمل الجد، وقد علقنا هذه التطبيقات أثناء التحقيق في الأمر”، وأضاف “بناءً على تحقيقاتنا، لم تحصل كريمسون هيكساجون على أي معلومات من فيسبوك أو إنستاجرام بشكل غير لائق”.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت أن شركة كريمسون هيكساجون لديها حاليًا عقد مع الوكالة الاتحادية لإداره الطوارئ FEMA لمراقبة النقاشات عبر الإنترنت لمختلف الأغراض ذات الصلة بالكوارث.

كما عملت الشركة مع الحكومة التركية والمنظمة غير الربحية الروسية المسماة “مؤسسة تنمية المجتمع المدني”، والتي تربطها علاقات مع الكرملين، حيث استخدمت المنظمة البيانات لدراسة رأي الشعب الروسي في حكومة الرئيس فلاديمير بوتين، في حين استخدمت تركيا البيانات لدراسة رد فعل الجمهور على قرارها عام 2014 لمنع الوصول إلى تويتر.

وقال كريس بينغهام Chris Bingham، كبير مسؤولي التكنولوجيا في كريمسون هيكساغون في بيان: “كريمسون هيكساجون تتعاون بشكل كامل مع شركة فيسبوك التي أعلنت علنًا أن تحقيقاتها لم تجد حتى الآن أي خطأ”، وقام عبر منشور بالتمييز بين شركة كامبريدج أناليتيكا، التي جمعت بيانات خاصة من مستخدمي فيسبوك، وشركة كريمسون هيكساغون، التي تستخدم بيانات وسائل التواصل الإجتماعي العامة.

وأضاف كريس: “يسمح نظام كريمسون هيكساغون للعملاء الحكوميين فقط باستخدام المنصة لحالات استخدام محددة ومعتمدة، ولا يجوز بأي حال من الأحوال مراقبة حالة الاستخدام المسموح بها”، ولكنه لم يتناول ضمن حديثه تفاصيل أعمال الشركة في روسيا وتركيا.

وتمثل هذه الخطوة الوقائية تحولًا في سياسة فيسبوك بعد الجدل الدائر حول شركة الاستشارات السياسية كامبريدج أناليتيكا، التي قالت منصة فيسبوك إنها جمعت بشكل غير ملائم الملفات الشخصية لأكثر من 80 مليون، وتخضع الشبكة الاجتماعية للتحقيق من قبل ثلاث وكالات اتحادية حول صلاتها مع كامبريدج أناليتيكا، وعلقت المنصة أكثر من 200 تطبيق كان بإمكانه الوصول إلى البيانات منذ أن اندلعت الأزمة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى