أصدرت شركة سامسونج ثلاث إعلانات دعائية تشويقية جديدة لهاتفها الرئيسي المنتظر جالاكسي نوت Galaxy Note 9، والذي من المفترض أن تكشف النقاب عنه بتاريخ 9 أغسطس/آب عبر حدث Unpacked، حيث يعتمد مصير العلامة التجارية Galaxy Note إلى حد كبير على رد فعل العملاء على هاتف Galaxy Note 9، وتبعًا لإدراكها لهذا الأمر فإن الفيديوهات التشويقية الجديدة تؤكد أن لدى الشركة الكورية الجنوبية تحديثات جذرية حقيقة قد تغير مسار الأمور.
وكانت التسريبات السابقة قد أكدت أن سامسونج تفكر جديًا في إلغاء علامتها التجارية Galaxy Note بسبب انخفاض الربحية، وتشبع سوق الهواتف الذكية، وتأخير دورات الترقية مع احتفاظ العملاء بأجهزتهم لفترة أطول، وتشابه نماذج Galaxy S Plus و Galaxy Note من حيث خصائص المنتج، مما قد يستدعي توحيد المنتجين لتخفيض التكلفة إذا كانت مبيعات الجهاز الجديد محبطة، ولكن دون وجود تفاصيل حول كيفية حدوث ذلك.
ويبدو أن سامسونج قررت استباق الحدث والإعلان بطريقة تشويقية عن الميزات التي من المفترض أن يتضمنها هاتفها الجديد، بما في ذلك بطارية بسعة أكبر من المعتاد بالنسبة لتشكيلة هواتف Galaxy Note، في محاولة منها لجذب المستخدمين مبكرًا للهاتف، حيث يشير الفيديو إلى اتخاذ الشركة قرارًا بزيادة سعة البطارية، والتي قد تعتبر بالنسبة للكثيرين أكبر نقطة بيع في هاتف Galaxy Note 9.
وأوضحت المعلومات الصادرة سابقًا إمكانية حصول الهاتف على بطارية بسعة 4000 ميلي أمبير، قادرة على الصمود لمدة 25 ساعة من زمن مشاهدة الفيديو المستمر بأعلى سطوع للشاشة، مما يجعلها أكبر سعة بطارية تطرحها سامسونج ضمن أي هاتف ذكي من تشكيلة هواتفها المختلفة، كما أنها تشكل تحسنًا كبيرًا بالنسبة لبطارية جهاز العام الماضي Galaxy Note 8، والذي كان يمتلك بطارية بسعة 3300 ميلي أمبير.
بينما يوضح الفيديو التشويقي الثاني امتلاك الهاتف القادم لمساحة تخزين أكبر من المعتاد، مما يشكل أهم انعطاف لسياسة الشركة خلال السنوات الأخيرة، إذ قامت سامسونج منذ عام 2015 بتقليل مساحة التخزين الداخلية ضمن هواتفها الذكية إلى الحد الأدنى، مع الاعتماد على إمكانية توسيعها من خلال فتحة بطاقة MicroSD، وذلك على الرغم من أنها تصنع سعات تخزينية كبيرة للهواتف الذكية وتبيعها لمنافسيها مثل آبل.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويبدو أن هاتف Galaxy Note 9 قد يغير هذا الأمر، إذ توضح المعلومات إمكانية تضمنه مساحة تخزين داخلية ضخمة تصل إلى 512 جيجابايت، مع تواجد فتحة بطاقة MicroSD قادرة على توفير مساحة تخزين إضافية بسعة 1 تيرابايت، مما يسمح للمستخدمين بالابتعاد عن عمليات الحذف لأي محتوى ضمن الهاتف لتوفير مساحة فارغة.
ويتعلق الفيديو التشويقي الثالث بأداء الجهاز وسرعته، حيث يفترض أن يكون هاتف Galaxy Note 9 أول هاتف من تشكيلة هواتف العلامة التجارية Galaxy يحصل على ذاكرة وصول عشوائي بسعة 8 جيجابايت، إذ أطلقت مؤخرًا العديد من العلامات التجارية الصينية، بما في ذلك ون بلس OnePlus، هواتف ذات ذاكرة وصول عشوائي بسعة 8 جيجابايت، ولكن بالنسبة لسامسونج، فإنها لم تستخدم هذه السعة من قبل.
ويحتاج هاتف Galaxy Note 9 إلى الكثير من ذاكرة الوصول العشوائي للمحافظة على أداء سلس وسريع في ظل زيادة وظائف الهاتف بشكل ملحوظ بفضل القلم الإلكتروني S Pen المعاد تصميمه بالكامل.
ويبقى هناك إمكانية ظهور مشكلة غير متوقعة بالنسبة للشركة، والتي تتمثل في أن هذه التحسينات قد تشمل أيضًا على زيادة كبيرة في السعر في ظل استخدامها لنفس الشكل التصميمي، وهي نقطة ينبغي على سامسونج التفكير في حلها بشكل جدي، خصوصًا في ظل وجود شائعات حول إمكانية أن تطرح شركة آبل هاتف آيفون بتكلفة منخفضة، مما قد يؤدي إلى خسارة الشركة الكورية الجنوبية للعديد من مستخدميها بسبب فارق التكلفة.