قالت كبرى شركات الإعلام الاجتماعي في الولايات المتحدة أمام لجنة في مجلس الشيوخ اليوم الأربعاء: إنها تبذل المزيد من الجهد لمنع، أو إزالة المحتوى العنيف أو المتطرف من المنصات الإلكترونية في أعقاب العديد من الحوادث المؤلمة، وقالت: إنها أصبحت تعتمد أكثر على أدوات تقنية للتصرف بصورة أسرع.
ويقول النقاد: إن الكثير من مقاطع الفيديو أو المنشورات التي تدعم الجماعات المتطرفة التي تدعم الإرهاب لا تُزال فورًا من مواقع التواصل الاجتماعي. وقال السناتور (ريتشارد بلومنتال) – وهو من الحزب الديمقراطي: إنه يجب على شركات التواصل الاجتماعي بذل المزيد من الجهد لمنع المحتوى المتطرف العنيف.
وأخبرت (مونيكا بيكيرت) – رئيسة إدارة السياسة العالمية في فيسبوك – لجنة التجارة التابعة لمجلس الشيوخ أن أنظمة الكشف البرمجية الخاصة بالشركة “قللت من متوسط الوقت الذي يستغرقه الذكاء الاصطناعي للعثور على مقاطع الفيديو التي تنتهك معايير فيسبوك في البث المباشر؛ إلى 12 ثانيةً، أي بنسبة 90% مقارنة بالمتوسط الذي كان قبل بضعة أشهر.
وكانت شركة فيسبوك قد قالت منتصف شهر أيار/ مايو الماضي: إنها ستشدد القواعد المتعلقة بميزة البث المباشر على شبكتها الاجتماعية، وذلك وسط دعوات إلى الحد من العنف على الإنترنت، في أعقاب مذبحة “كرايست تشرتش”.
وكان مسلح قد قتل 51 شخصًا في مسجدين بمدينة كرايست تشرتش” في نيوزيلندا في 15 آذار/ مارس الماضي، وقد بث جريمة القتل مباشرةً على فيسبوك. وكان هذا أسوأ حادث إطلاق نار في نيوزيلندا، وأثار دعوات تحث شركات التقنية على بذل المزيد من الجهد لمكافحة التطرف على خدماتها.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقالت فيسبوك وقتئذ إنها سوف تبدأ تطبيق سياسة “الفرصة الوحيدة” لاستخدام ميزة البث المباشر، وتمنع هذه السياسة – بصورة مؤقتة – كل مستخدم سبق له أن واجه إجراءات تأديبية بسبب خرق قواعد الشركة الأكثر خطورة، في أي مكان على موقعها.
وقال بيكيرت للجنة التجارة: إن فيسبوك طلبت من وكالات إنفاذ القانون مساعدتها في الوصول إلى “مقاطع الفيديو التي يمكن أن تكون أدوات تدريب مفيدة” لتحسين تعلمها الآلي لاكتشاف مقاطع الفيديو العنيفة.
وقال (نيك بيكليس) – مدير السياسة العامة لدى تويتر: إن الموقع علق أكثر من 1.5 مليون حساب لانتهاكات الترويج للإرهاب خلال المدة بين شهر آب/ أغسطس 2015 ونهاية عام 2018، وأضاف أن أكثر من 90% من الحسابات المعلقة كان استباقيًا.
وقال (ديريك سلاتر) – المدير العالمي لسياسة المعلومات في جوجل: إن الحل لهذه المعضلة هو “مزيج من التقنية والأفراد. إذ يمكن أن تصبح التقنية أفضل وأفضل في تحديد الأنماط. ويمكن للناس المساعدة في التعامل مع الفروق الدقيقة”.
وبحسب جوجل، فإن من بين 9 ملايين مقطع فيديو أُزيلت من يوتيوب خلال مدة ثلاثة أشهر هذا العام، كان الذكاء الاصطناعي هو الذي اكتشف 87% منها.