أعلنت منصة التواصل الاجتماعي إنستاجرام عن نيتها فرض قيود أكثر صرامة على بعض المشاركات المتعلقة بمنتجات الأنظمة الغذائية والجراحات التجميلية.

وقالت إنستاجرام: سيتم تطبيق قيود العمر على بعض هذه المشاركات ابتداءً من يوم الأربعاء على كل من إنستاجرام وفيسبوك، بينما يجري إزالة بعض تلك المشاركات.

ويأتي ذلك بعد زيادة المخاوف بشأن تأثير المحتوى المتعلق بالجراحات التجميلية والأنظمة الغذائية والتخلص من السموم على الشباب وصحتهم العقلية وشكل الجسم.

وقالت إنستاجرام: إنه بموجب القواعد الجديد فإنها ستخفي المشاركات التي تشجع على استخدام بعض منتجات انقاص الوزن أو الإجراءات التجميلية، التي تحفز المستخدمين على الشراء أو تتضمن السعر، عن المستخدمين المعروف أنهم أقل من 18 عامًا.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد أوضحت إنستاجرام أنها ستحذف أي مشاركات أو محتوى يدعي إحداثه معجزة من خلال أنظمة غذائية أو منتجات انقاص الوزن ويرتبط بعرض تجاري، مثل رمز خصم.

وقالت إيما كولينز Emma Collins، مديرة السياسة العامة في المنصة: نريد أن تكون إنستاجرام مكانًا إيجابيًا لكل من يستخدمها، وهذه السياسة هي جزء من عملنا المستمر لتقليل الضغط الذي يمكن أن يشعر به الناس أحيانًا نتيجة لوسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت أن المنصة سعت للحصول على توجيهات من خبراء خارجيين للتأكد من أن أي خطوات لتقييد هذا المحتوى وإزالته سيكون لها تأثير إيجابي على مجتمع المنصة التي تضم أكثر من مليار شخص حول العالم، مع ضمان بقاء إنستاجرام منصة للتعبير والمناقشة.

وأصبحت مشكلة المعلومات الخاطئة الصحية منتشرة بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي لدرجة دفعت كلية الدراسات العليا للصحة العامة بجامعة هارفارد إلى نشر تقرير موجه إلى المتخصصين في مجال الصحة العامة، مع تقديم المشورة بشأن الكيفية التي يمكنهم بها كبح جماح المؤثرين والمشاهير الذين ينشرون محتوى مزيفًا عن صحة الناس.

وتحولت إنستاجرام في السنوات الأخيرة إلى سوق لبائعي المنتجات الصحية، والجزء الأكبر من المشكلة أن هذه المنتجات غير خاضعة للرقابة إلى حد كبير، وتقدر قيمة سوق المكملات الغذائية وحدها بنحو 40 مليار دولار في السنة.