حذر باحثون من أن أجهزة التلفاز الذكية والأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت، بما في ذلك مكبرات الصوت والكاميرات وحتى الثلاجات، تجمع البيانات الشخصية للمستهلكين وترسلها إلى شركات التكنولوجيا الكبرى.
ويقال: إن المعلومات الحساسة، مثل الموقع الدقيق للشخص، تُرسل إلى شركات، مثل فيسبوك؛ وأمازون؛ ونيتفليكس، حتى في حال كان الشخص ليس من عملاء تلك الشركات، وكانت الأجهزة في وضع الخمول.
وجاءت النتائج التي توصل إليها فريق من جامعة نورث إيسترن في بوسطن وإمبيريال كوليدج لندن في الوقت الذي تتصدر فيه المخاوف من التسلل إلى الخصوصية عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم.
وقال ديفيد تشوفنيس David Choffnes، عالم الحاسب في جامعة نورث إيسترن: يتم الاتصال بأمازون بواسطة ما يقرب من نصف الأجهزة في اختباراتنا، ويعني هذا أن بإمكان أمازون استنتاج الكثير من المعلومات حول ما تفعله مع الأجهزة المختلفة في منزلك، بما في ذلك الأجهزة التي لا تصنعها.
وتمت مراقبة 81 جهازًا – بما في ذلك منتجات إل جي وسامسونج – في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتحديد مقدار البيانات الشخصية المُسجلة والمكان المُرسلة إليه، وذلك وفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ووجد الباحثون أن 72 من الأجهزة أرسلت بيانات إلى وجهة لم تكن الشركة المصنعة للجهاز نفسها، وقالوا: إن الشركات التي يتم الاتصال بها بشكل متكرر من قبل الأجهزة تشمل جوجل ومايكروسوفت و Akamai، ويرجع ذلك إلى أنها توفر خدمات السحاب والشبكات لتشغيل الأجهزة الذكية.
ويمكن للشركات – بعد ذلك – استخدام هذه البيانات لرسم تفضيلات لمشاهدي أجهزة التفاز الذكية، والذين يتفاعلون معهم، وحتى تقدير وقت تواجدهم خارج المنزل، مما يثير مخاوف أمنية.
وتشكل قدرة شركات التكنولوجيا الكبيرة على تحديد جغرافيا المستخدم مصدر قلق متزايد لدى المستهلكين، حيث اشتكى أصحاب هواتف آيفون من أن فيسبوك تطلب منهم السماح لتطبيقها بالوصول عن بُعد إلى ميزة البلوتوث، والتي يمكن استخدامها لتتبع تحركاتهم.
وقالت شركة نيتفليكس: تقتصر المعلومات التي تتلقاها نيتفليكس من أجهزة التلفاز الذكية على كيفية أداء نيتفليكس وظهور الخدمة على الشاشة، ولا نتلقى أي معلومات حول التطبيقات أو الأنشطة الأخرى على أجهزة التلفاز الذكية.
فيما قالت فيسبوك: من الشائع أن تُرسل الأجهزة والتطبيقات البيانات إلى خدمات الجهات الخارجية المدمجة فيها، ويمكن أن يشمل ذلك، على سبيل المثال، تطبيقًا يرسل بيانات إلى فيسبوك لإنشاء واجهة تسجيل دخول أو يوفر زر أعجبني.
وقال متحدث باسم أمازون: عندما يختار العملاء إلغاء الاشتراك في الإعلانات القائمة على الاهتمامات، نطلب من مطوري التطبيقات عدم استخدام معرف الإعلان لإنشاء ملفاتات تعريف للمستخدمين لأغراض الإعلان أو إظهار الإعلانات القائمة على الاهتمامات.
وأضاف “نطلب أيضًا من جميع تطبيقات الجهات الخارجية التي تجمع معلومات شخصية من مستخدمي منصة (Fire TV) تقديم تنبيه خصوصية يكشف عن المعلومات التي يجمعونها من العميل وكيفية استخدامها”.