أوضحت هواوي على لسان مؤسسها ورئيسها التنفيذي، رين تشنغ Ren Zhengfei، أنها راغبة بترخيص تكنولوجيا تقنية الجيل الخامس (5G) لشركة أمريكية، حيث تسعى الشركة الصينية إلى تخفيف المخاوف الأمنية المتعلقة بمنتجاتها.
وقال رين: إن هواوي لا تخشى ظهور منافس من خلال إتاحة تقنيتها للمنافسين، ويمكن أن يشمل العرض أيضًا خبراتها في تصميم الرقاقات.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت هواوي – أكبر شركة في العالم لصناعة معدات الاتصالات – في القائمة السوداء التجارية منذ شهر مايو بسبب مخاوف من أن بكين قد تستخدم معداتها للتجسس، وهو ما نفته هواوي مرارًا وتكرارًا.
ومنعت العقوبات وصول هواوي إلى التقنيات الأساسية في الولايات المتحدة، حيث أن أحدث إصدار من هاتف (Huawei Mate 30) الرائد، الذي كشفت عنه الشركة الأسبوع الماضي في أوروبا، لن يأتي مع خدمات جوجل المحمولة.
وتأتي تصريحات رين بعد أن قال هذا الشهر: إنه منفتح على بيع تقنية (5G) الخاصة بالشركة – بما في ذلك براءات الاختراع والتعليمات البرمجية والمخططات التقنية والمعارف التقنية الخاصة بإنتاج (5G) – للشركات الغربية مقابل رسوم لمرة واحدة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويُسمح للمقتني بتعديل التعليمات البرمجية المصدرية، مما يعني أنه لن يكون لدى هواوي أو الحكومة الصينية سيطرة افتراضية على أي بنية تحتية للاتصالات تم إنشاؤها باستخدام المعدات التي تنتجها الشركة الجديدة.
ويمثل عرض ترخيص تقنية (5G) أحدث محاولة من هواوي، وهي أيضًا بائع الهواتف الذكية رقم 2 في العالم، لتقليل تأثير الحظر التجاري الأمريكي، وتتوقع الشركة الصينية أن تتراجع عائدات أعمال الهاتف بنحو 10 مليارات دولار هذا العام.
وبالرغم من الضغط الأمريكي، فقد شهدت الشركة الصينية زيادة في حصتها العالمية من معدات الاتصالات إلى 28.1 في المئة في النصف الأول من هذا العام، كما أنها ما تزال متقدمة في سوق معدات (5G)، حيث أبرمت 50 صفقة لشبكات (5G).
وكشفت لجنة في مجلس النواب الامريكي عن تشريع من شأنه أن يسمح بتخصيص بمليار دولار لمقدمي الخدمات اللاسلكية الصغيرة والريفية لاستبدال معدات الشبكات من شركات، مثل هواوي، التي يقول المشرعون: إنها تشكل خطراً على الأمن القومي.
وتقدر جمعية الاتصالات اللاسلكية الريفية الأمريكية، التي تمثل شركات الاتصالات التي يقل عدد المشتركين فيها عن 100 ألف مشترك، أن 25 في المئة من أعضائها لديهم معدات هواوي في شبكاتهم، وقالت: إن تكلفة استبدالها تصل إلى نحو مليار دولار.