تعرضت الولايات المتحدة متمثلة بخدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) لانتقادات بسبب استخدامها لأدوات الترجمة على الإنترنت لفحص منشورات منصات التواصل الاجتماعي للمهاجرين، وذلك في أعقاب صدور تقرير يسلط الضوء على هذه المسألة من قبل موقع ProPublica الإخباري.
وبالرغم من أن شركة جوجل قالت: إن خدمة الترجمة لا تهدف إلى استبدال المترجمين البشر، ولا يجب الاعتماد عليها للمهام المعقدة، لكن الحكومة الأمريكية استخدمتها للمساعدة في تقرير ما إذا كان ينبغي السماح للاجئين بالوصول إلى البلاد بناءً على منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وينصح دليل موظفي خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية باستخدام واحدة من العديد من خدمات الترجمة المجانية عبر الإنترنت التي توفرها جوجل وياهو ومايكروسوفت ومحركات البحث الأخرى، وذلك لترجمة المنشورات باللغات الأجنبية.
ويحتوي دليل الوكالة الفيدرالية المكلفة بقبول المهاجرين أيضًا على إرشادات حول كيفية استخدام الترجمة من جوجل، موضحًا أن لصق النص في أدوات، مثل ترجمة جوجل (Google Translate) أو (Bing) كان الأسلوب الأكثر فعالية.
وقال التقرير – الذي حصل على الدليل والوثائق من قبل المشروع الدولي لمساعدة اللاجئين (IRAP) – إن أدوات الترجمة عبر الإنترنت غالبًا ما تترجم الجمل بشكل خاطئ وتفسر الفوارق اللغوية بين الفصحى والعامية بشكل خاطئ.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
لكن دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية أخبرت الموقع الإخباري أن التحقق من منشورات منصات التواصل الاجتماعي كان إجراءً جيدًا، موضحة أن المعلومات التي يتم جمعها من منصات التواصل الاجتماعي، في حد ذاتها، لن تكون أساسًا لرفض إعادة توطين اللاجئين.
وقالت بيتسي فيشر Betsy Fisher، مديرة الإستراتيجية في (IRAP): إننا قلقون للغاية من أن الحكومة تصدر تعليمات للمسؤولين باستخدام برمجيات غير مؤهلة أثناء إجراء الفحص، والذي يحدد ما إذا كان اللاجئ يستطيع الوصول إلى البلاد ولم شمل أسرته.
ويشرح دليل الموظفين الإجراءات الواجب استخدامها عند التدقيق في الأشخاص الذين سبق أن حصل الزوج أو الأبوان على صفة اللاجئ في الولايات المتحدة، والذي يقر بأن خدمات الترجمة عبر الإنترنت قد لا تفهم تمامًا اللهجة المحلية أو اللغة العامية أحيانًا.
وأخبر خبراء اللغة موقع ProPublica الإخباري أن الاعتماد على المترجمين الآليين فيما يتعلق بمنشورات التواصل الاجتماعي من المحتمل أن يؤدي إلى أخطاء لأنهم لا يستطيعون التعرف على اللغات العامية أو الفوارق البسيطة.
وتطلب الولايات المتحدة الآن من جميع المتقدمين للحصول على تأشيرة للولايات المتحدة تقديم تفاصيل حسابات منصات التواصل الاجتماعي.