أصبح من السهل جدًا إنشاء مشروع تجاري في الوقت الحاضر حتى مع وجود رأس مال محدود؛ بفضل نمو مجال التجارة الإلكترونية، حيث تشير التقديرات إلى أن 95% من عمليات الشراء ستُجرى عبر الإنترنت بحلول عام 2040 نتيجة لاعتماد المستهلكين بشكل متزايد على التسوق عبر الإنترنت.
لم يعد إمتلاك المتاجر الإلكترونية مقتصرًا على كبار الشركات العاملة في مجال التجارة الإلكترونية مثل: (أمازون) Amazon، و(علي بابا)، وغيرها، وإنما تجاوز الأمر ذلك؛ وامتد ليشمل الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة بمختلف تخصصاتها، كما إنتشرت المتاجر الإلكترونية التي يديرها أفراد يعملون من منازلهم أو من متاجر صغيرة.
سواء كنت مبتدئًا، أو رائد أعمال لديه سنوات من الخبرة، فأنت تريد تحقيق المزيد من المكاسب. بعد اختيار المنصة الأفضل لإنشاء متجر إلكتروني، ستحتاج إلى القيام ببعض الأعمال من أجل جذب المتسوقين لموقعك، وإقناعهم بالشراء، وإعادتهم إلى موقعك مرارًا وتكرارًا.
فيما يلي 6 نصائح تساعدك على بناء متجر إلكتروني ناجح:
1- بناء علامتك التجارية:
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
العلامة التجارية هي أقوى شيء يمكن أن يميز عملك عن الآخرين. فالجميع يقدمون الميزات نفسها تقريبًا: الشحن المجاني، والسعر المعقول، والخصومات الكبيرة، وما إلى ذلك.
العلامة التجارية هي أكثر بكثير من مجرد اسم، وشعار معروفين أو إعلان جذاب. علامتك التجارية هي كيف ينظر الناس إليك مهما كانت درجة تفاعلهم مع عملك، أي أنها مجموعة الانطباعات التي يكونها الناس عن عملك.
يقول جيف بيزوس مؤسس أمازون أكبر منصة تجارة إلكترونية عالميًا: “علامتك التجارية هي ما يقوله الآخرون عنك عندما لا تكون موجودًا”. علامتك التجارية هي سمعتك!
كما تُعد العلامة التجارية المعروفة والمحبوبة واحدة من أكثر الأصول قيمة التي تمتلكها الشركة.
2- تبسيط عملية الدفع:
لا شك أن هدف أي متجر إلكتروني هو جعل الزوار يشترون عندما يأتون إلى الموقع، ومن أهم الأسباب وراء تخلي العملاء عن إتمام عمليات الشراء هو طرق الدفع الطويلة.
ستؤدي عملية الدفع المعقدة إلى توجيه الزوار إلى موقع منافسك، لذلك تأكد من أن عملية الدفع في متجرك بسيطة، وسهلة، ويمكنك اتباع النصائح التالية لتحسين عملية الدفع:
- اجعل نموذج بيانات الدفع قصيرًا، يتضمن فقط الحقول الأساسية.
- احرص على إضافة طرق دفع متعددة.
- لا تسمح بوجود أي تكلفة خفية يمكن أن يتفاجأ بها العميل في نهاية المطاف.
3- تحسين تجربة المستخدم:
يحكم الناس على قوة العلامات التجارية من خلال تجربة المستخدم التي تقدمها للعملاء، حيث إن تجربة المستخدم الجيدة تجعل العملاء يهتمون بشكل طبيعي بمنتجات وخدمات الشركة، فكل ما يهم العملاء هو قدرة العلامة التجارية على تلبية احتياجاتهم عندما يُطلب منها ذلك.
هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين تجربة المستخدم، إليك بعضها:
- تأكد من تحميل موقعك بسرعة.
- اجعل العثور على المنتجات سهلًا، وبيانات كل منتج واضحة ومفهومة.
- قم بتضمين صور واضحة وعالية الجودة.
4- تفعيل Chatbot بموقعك:
تساعد (روبوتات الدردشة التفاعلية) Chatbots – وهي برمجيات المحادثات، التي تعتمد في عملها على الذكاء الاصطناعي – في إجراء محادثات شخصية مؤتمتة مع العملاء على نطاق واسع، وبالتأكيد يؤدي ذلك إلى تغيير الطريقة التي تتفاعل بها علامتك التجارية مع العملاء، وعندما يكون chatbot عالي الجودة، فإنه يساهم في تحسين مستوى التفاعل مع العملاء بشكل كبير.
يمكن أن تساعد Chatbots المدعومة بالتقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ومعالجة اللغات الطبيعية في تحسين تجربة العملاء بشكل كبير خلال فترة زمنية قصيرة، وقد لاحظت الشركات ارتفاعًا كبيرًا في درجات رضا العملاء، بعد تطبيق برامج الدردشة، التي تعتمد في عملها على الذكاء الاصطناعي.
5- دمج المحتوى الذي تحصل عليه من العملاء:
يعتبر المحتوى الذي تحصل عليه من عملائك وسيلة دعاية فعالة لا تكلفك أي شيء، بل تساعدك على زيادة الإيرادات، وجذب العملاء المحتملين بسهولة، فمن خلال الحصول على محتوى من أحد العملاء، يمكنك إقناع العملاء الآخرين دون بذل الكثير من الجهد والمال، ويمكنك تطبيق ذلك كما يلي:
- اطلب من العملاء إرسال صور ومقاطع فيديو لهم.
- قم بإجراء مسابقات للعملاء، واجعلها جذابة.
- شجع الناس على كتابة مراجعات، وتقييم منتجاتك.
- اطلب من الزوار المشاركة في استطلاع رأي حول منتجاتك.
6- ساعد المستخدمين بمعلومات قيمة:
عند شراء منتج جديد؛ يرغب العملاء الجدد في معرفة كيفية استخدامه، يمكنك إنشاء مقاطع فيديو أو مقالات إرشادية لشرح ذلك خطوة بخطوة. علاوة على ذلك؛ استخدم قسم الأسئلة الشائعة لتسهيل الأمر على العملاء في البداية.