لجأت شركة مايكروسوفت إلى الواقع الافتراضي لتعليم الأطفال عن الجاذبية الصغرى، وذلك من خلال مشروع جديد يسمى مختبر الجاذبية الصغرى (Microgravity Lab).
ويتيح المشروع الجديد – المطور من قبل قسم (Microsoft Garage) للمعلمين طريقة جديدة وتفاعلية لتعليم طلاب المدارس المتوسطة حول مفاهيم الفيزياء المعقدة في الجاذبية الصغرى.
وتسمح هذه التجربة للطلاب باستكشاف مبادئ الفيزياء، مثل الحفاظ على كمية الحركة وقوانين نيوتن الثانية والثالثة حول الحركة، من خلال سياق الجاذبية الصغرى على القمر.
ويصعب تفسير مفهوم الجاذبية الصغرى ومحاكاته على الأرض، ولكن قد يكون من الأسهل تعليمه من خلال الواقع الافتراضي.
ويأتي مختبر الجاذبية الصغر نتيجةً للتعاون بين فريق مايكروسوفت للمتدربين في فانكوفر ووكالة الفضاء الأمريكية ناسا (NASA)، وهو يحاكي الظروف التي يعيشها رواد الفضاء أثناء وجودهم في الفضاء، مما يسهل على الطلاب فهم مفاهيم الفيزياء المعقدة هذه.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقال ماثيو والاس Matthew Wallace، اختصاصي التعليم في ناسا: مفهوم الجاذبية الصغرية يساء فهمه في الغالب من قبل الطلاب الذين يتعلمون عن رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية.
وأضاف “توفير عالم واقعي افتراضي لاستكشاف ظواهر الحياة في المدار هو وسيلة ممتازة لإشراك الطلاب وترسيخ فهمهم للمفاهيم المتعلقة بالقوة والكتلة وتسارع الجاذبية”.
وتشكل هذه التجربة جزء من تعاون أوسع بين وكالة ناسا وشركة مايكروسوفت والذي يتميز بمجموعة من خطط الدروس للمدارس المتوسطة.
ويتضمن (Microgravity Lab) تجارب تفاعلية مدعومة ببيانات حية يتم بثها مباشرة إلى مصنف (Excel) وخطة درس مفصلة.
ويمكن للمعلمين المهتمين باستخدام مختبر الجاذبية الصغرى في الفصل الدراسي طلب دعوة من خلال مايكروسوفت، وهناك أيضًا خطة دروس مكثفة تتوافق مع التجربة، والتي تتم عبر أربعة فصول دراسية مدتها 50 دقيقة.
وقال أردريان بانج Adrian Pang، وهو مهندس برمجيات متدرب مع المشروع: هناك شركات تتجه نحو تسويق السفر في الفضاء وتسليم الطرود، لكن مشروع مثل هذا قد يعطي الطلاب فكرة عما يمكن أن تكون عليه الحياة في المحطة الفضائية، ونأمل أن يلهم رغبتهم في النظر إلى المستقبل.
وتجعل تجربة (Microgravity Lab) العلم أكثر جاذبية، تبعًا لتقديمها هذه المفاهيم للطلاب بطريقة تلهم التعلم مدى الحياة والفضول العاطفي حول العالم من حولهم.