تسببت هجمات طلب الفدية في إصابة المستشفيات في جميع أنحاء العالم، مما أجبرها على إبعاد المرضى وإلغاء العمليات الجراحية، إذ استهدفت سلسلة من هجمات طلب الفدية هذا الأسبوع المستشفيات في الولايات المتحدة.
وجمدت الهجمات الإلكترونية أنظمة الحاسب في العديد من المرافق الطبية، إلى الحد الذي جعل المستشفيات تتخلى عن المرضى الجدد وتلغي مواعيد العمليات الجراحية.
وأثرت هجمات طلب الفدية على المركز الطبي الإقليمي DCH، وهو مستشفى إقليمي ومجمع طبي يقع في ألاباما، وتركت ثلاثة مستشفيات تابعة خاوية من المرضى.
بينما أثر هجوم منفصل على العديد من المستشفيات الإقليمية في أستراليا، ولا يوجد أي مؤشر على أن هجمات طلب الفدية متصلة.
ووفقًا لبيان المركز الطبي الإقليمي DCH، فإن المستشفيات الإقليمية الثلاثة مغلقة أمام جميع المرضى الجدد باستثناء أهمهم، موضحًا أن مجرمي الإنترنت يقيدون قدرة المستشفيات على استخدام أنظمة الحاسب في مقابل مبلغ غير معروف حتى الآن.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وما تزال المستشفيات تشكل مصدر قلق كبير عندما يتعلق الأمر بهجمات الفدية، وذلك بالنظر إلى الطبيعة الحساسة لبيانات المرضى التي تجمعها مرافق الرعاية الصحية.
وأعلنت في الأسبوع الماضي مستشفى Wood Ranch Medical الواقع مقرها في ولاية كاليفورنيا أنها ستغلق عملياتها في شهر ديسمبر بعد عدم تمكن المزود من استعادة سجلات المرضى في أعقاب هجوم طلب الفدية في شهر أغسطس.
وتشكل هجمات الفدية مصدر قلق عام للحكومات في جميع أنحاء العالم، ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع على تشريع جديد يهدف إلى مساعدة الوكالات الحكومية وشركات القطاع الخاص على مكافحة هجمات طلب الفدية.
ويأتي التشريع في الوقت الذي تستمر فيه الحكومات والمدارس المحلية في التعرض لهجمات طلب الفدية المتطورة.
ويجيز القانون المقترح لوزارة الأمن الداخلي (DHS) الاستثمار في فرق الاستجابة للحوادث وتطويرها لمساعدة المنظمات على محاربة هجمات الفدية.
ويعني هذا إيجاد وزارة الأمن الداخلي لفرق من أجل حماية الكيانات الحكومية والوطنية من تهديدات الإنترنت واستعادة البنية التحتية التي تأثرت بهجمات الفدية.