أعلنت شركة بيكو كابيتال الإقليمية الرائدة في مجال الاستثمار الجريء عن إغلاق ناجح لصندوقها الثاني بقيمة 100 مليون دولار متجاوزة القيمة الأولية المستهدفة التي كانت 80 مليون دولار، وذلك بفضل التطور الكبير في بيئة الاستثمار التكنولوجي بالمنطقة.

وتستثمر بيكو كابيتال في الشركات الناشئة المتخصصة في مجال التكنولوجيا، و تحديدًا في فرق التأسيس والهندسة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وترتكز استراتيجية بيكو على الاستثمار في شركات واعدة بجولة التأسيس و جولة الاستثمار (أ)، قبل توفير رأس المال التتابعي إلى أفضل الشركات أداءًا في محفظتها.

واستثمرت بيكو كابيتال حتى الآن في 22 استثمارًا عبر صندوقين، وحققت نجاحاً كبيراً من خلال دعمها لشركات ناشئة إقليمية، مثل كريم؛ وبروبيرتي فايندر، فيما حصلت هذه الاستثمارات مجتمعة على أكثر من مليار دولار في رأس المال التتابعي، وخلقت أكثر من 9000 فرصة عمل في المنطقة.

كما شهد صندوق بيكو الأول 4 مخارجات حتى الآن، كان آخرها في شهر مارس الماضي عندما استحوذت شركة أوبر على شركة كريم، وفي شهر أغسطس 2019 حيث استحوذت شركة سيسكو الامريكية على فويسيا، والتي سبق لها أن استحوذت على راب أب، إحدى شركات محفظة بيكو، في شهر ابريل من العام 2018.

ويشعر فريق بيكو بالتفاؤل الشديد حيال استمرار مسار تقدم ريادة الأعمال التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يرى داني فرحة، الشريك المؤسس مدير لشركة بيكو كابيتال، أن قصص النجاح أمثال شركة كريم قد أثمرت عن إنتاج العشرات من الأفراد ذوي الخبرة والمهارات العالية، الذين تمكنوا من تطوير أعمال على نطاق واسع وبمعايير عالمية.

وقال فرحة: نعتقد أن هؤلاء الأفراد سيصبحون الكفاءة المرادفة لشركة باي بال في المنطقة، حيث يبنون في المستقبل الموجة القادمة من الشركات الكبرى التي ستخدم الأسواق الإقليمية والعالمية، ودعمت بيكو بالفعل ثلاث شركات أسسها موظفون سابقون في شركة كريم.

وأضاف فرحة “شهدت منطقة الشرق الأوسط قفزة هائلة في مجال التكنولوجيا والابتكار، حيث تصدر حاليًا شركات ساندناها مثل سويفل وواحد وكيتوبي نماذج من الأعمال في مجال الابتكار من المنطقة إلى بقية أرجاء العالم”.

ودعم العديد من مستثمري الصندوق الاستثماري الأول صندوق بيكو 2 أمثال المستثمرين العالميين ريمكو للاستثمار ومؤسسة التمويل الدولية، العضو في مجموعة البنك الدولي، بالإضافة إلى مؤسسات وشركات عائلية كبرى أخرى شملت بنك وربة، وشركاء وتر، وكاف للاستثمارات.

كما يُعد صندوق الصناديق الواحة من البحرين، أول صندوق سيادي إقليمي يقوم بدعم بيكو، مما مهد الطريق أمام الصناديق السيادية الأخرى للمشاركة.

وقال سفيان العيسى، رئيس العمليات الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية: رغم النمو الكبير في بيئة ريادة الأعمال بالمنطقة، تواجه الشركات الناشئة نفس التحديات مثل غياب التمويل، وقلة أو انعدام الارشاد والتوجيه، حيث ما يزال رواد الأعمال يكافحون من أجل بدء أعمالهم الناشئة، ولا تعتبر صناديق رأس المال الجرئ مثل بيكو ضرورية فقط بل هي المفتاح لمنح رواد الأعمال الأدوات والخبرات المناسبة، وبالتالي توفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي العام.

وتستثمر بيكو في شركات لديها فرق استثنائية، وعروض قيمة تحويلية تلبي الفجوة المتوفرة، ولديها النية والقدرة على التوسع، وقابلية دفاعية سوقية على نطاق واسع.