أعلن موقع خدمات تحويل الأموال الأمريكي (باي بال) PayPal اليوم الجمعة عن انسحابه من (جمعية ليبرا) Libra Association، التي تسعى – بقيادة شركة فيسبوك – إلى بناء عملة رقمية عالمية.
وقالت (باي بال): إنها ستتخلى عن أي مشاركة أخرى في المجموعة، قائلةً: إنها سوف تُركز بدلًا من ذلك على أعمالها الأساسية. وقالت في بيان: “ما زلنا ندعم تطلعات (ليبرا)، ونتطلع إلى استمرار الحوار بشأن سبل العمل معًا في المستقبل”.
وتُعد (باي بال) أول مؤيد مالي ينسحب من (جمعية ليبرا) بعد أن ذكرت وكالة بلومبرج الإخبارية في وقت سابق من هذا الشهر أنها لم تقرر بعد بشأن الانضمام رسميًا إلى العملة المشفرة.
ومن جانبها، قالت (جمعية ليبرا) في تغريدة نُشرت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “إننا نتطلع إلى أول اجتماع لمجلس ليبرا في 10 أيام وسنقوم بمشاركة التحديثات بعد ذلك، بما في ذلك تفاصيل الهيئات الـ 1500 التي أبدت اهتمامًا كبيرًا بالمشاركة”.
ويأتي إعلان (باي بال) الانسحاب من (جمعية ليبرا) بالتزامن مع نشر وثيقة للاتحاد الأوروبي ورد فيها أن وزراء مالية الاتحاد سيخبرون نظرائهم في اجتماع مجموعة العشرين في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري بأن هناك حاجة إلى استجابة تنظيمية عالمية لـ “عملات مستقرة”، مثل: (ليبرا) من فيسبوك.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وكانت شركة فيسبوك – التي تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يزيد عن 2.4 مليار مستخدم شهري – قد أعلنت عن عملتها المشفرة قبل ثلاثة أشهر، وقالت إنها تعتزم إطلاقها في شهر حزيران/ يونيو 2020، وذلك بالشراكة مع أعضاء آخرين في (جمعية ليبرا) التي أنشأتها لفيسبوك لإدارة المشروع.
ومع ذلك، فإن محاولة جعل العملات المشفرة سائدة قد قوبلت منذ ذلك الحين بالشكوك التنظيمية والسياسية على مستوى العالم، إذ تعهدت فرنسا وألمانيا بمنع (ليبرا) من العمل في أوروبا.
يُشار إلى أن عملة (ليبرا) المشفرة – التي يُعتقد أنها جاءت في محاولة من فيسبوك للتوسع في مجال التجارة الإلكترونية – سوف تُدعم باحتياطي من الأصول في العالم الحقيقي، بما في ذلك الودائع المصرفية والأوراق المالية الحكومية قصيرة الأجل، والتي تشرف عليها الجمعية المؤلفة من 28 عضوًا.
وتهدف هيكلة العملة المشفرة إلى تعزيز الثقة وتحقيق الاستقرار في تقلب الأسعار الذي يصيب العملات المشفرة ويجعلها غير عملية للتجارة والمدفوعات.