تسعى شركة آبل إلى الحصول على مودم داعم لشبكات الجيل الخامس 5G خاص بها في أقل من ثلاث سنوات لاستخدامه في أجهزة آيفون بحلول عام 2022، وهو أمر قد يبدو صعبًا للغاية بالنظر إلى جميع أعمال التطوير والاختبار وإصدار الشهادات المعنية.

ومن المعروف إلى حد كبير في هذه المرحلة أن شركة آبل تتجه إلى إطلاق هاتف آيفون داعم لشبكات الجيل الخامس العام المقبل، وربما قد تدعم جميع نماذج آيفون الجديدة الثلاثة شبكات الجيل الخامس، لكن أجهزة iPhone 2020 ستستخدم أجهزة مودم من شركة تصنيع الرقاقات كوالكوم.

واشترت آبل قطاع مودم إنتل في وقت سابق من هذا العام في صفقة تبلغ تكلفتها مليار دولار في محاولة منها لتطوير قطعة أخرى من أجهزتها داخليًا دون الاعتماد على الشركاء وسرعة البحث والتطوير لديهم.

وتُعد كوالكوم المورد الحالي لرقاقات آبل، والتي وعدت بأنها ستقدم أجهزة مودم 5G لأجهزة آيفون العام القادم، لكن بالنظر إلى نزاعاتهم السابقة في المحاكم بشأن التراخيص والممارسات الخاطئة، فإن آبل تريد الاستمرار من تلقاء نفسها.

وقد يكون هذا جزءًا من السبب الذي يجعل إدارة آبل تعتمد على فريق البحث والتطوير الخاص بها لأجهزة المودم والرقاقات اللاسلكية الواقع مقره في سان دييغو لإنجاز مودم 5G بشكل عاجل.

وكشفت المعلومات أن استخدام المودم في أجهزة عام 2022 هو هدف متفائل، إذ في حال تمكنت الشركة من تصنيع المودم في الوقت المناسب، فإنه يجب أن يكون هناك وقت للاختبار، والتحسين، وإصدار الشهادات لضمان الامتثال للمعايير العالمية، وكذلك لجنة الاتصالات الفيدرالية المحلية.

وتتميز جميع أجهزة آيفون الحالية بوجود النظام على الرقاقة SoC – الذي يتضمن وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسوميات وذاكرة الوصول العشوائي وغيرها من مفاتيح السيليكون – إلى جانب رقاقة مودم منفصلة.

وتريد الشركة المصنعة لهواتف آيفون الحصول على مودم 5G مدمج في النظام على الرقاقة SoC لتقليل استهلاك الطاقة، لكن من المرجح أن تصنع كلا المكونين بشكل منفصل لأجهزة iPhone 2022، بينما لن تصل المنصة المتكاملة إلا في عام 2023.

يذكر أن شركة سامسونج قد كشفت عن معالج Exynos 980 مع مودم 5G مدمج في شهر أغسطس، والذي سيظهر في الهواتف الذكية الصادرة في نهاية العام، بينما تبيع شركة هواوي جهازي Mate 30 5G و Mate 30 Pro 5G مع الرقاقة المدمجة Kirin 990 5G.