أعلنت القيادة الإستراتيجية للجيش الأمريكي أنها استبدلت محركات الأقراص المرنة بحجم 8 إنشًا المستخدمة مع جهاز حاسب قديم من السبعينيات لتلقي أوامر الإطلاق النووي من الرئيس بحل تخزين رقمي آمن للغاية.

ويجري استخدام الأقراص المرنة ضمن نظام حوسبة قديم يسمى نظام القيادة والتحكم الآلي الإستراتيجي، أو SACCS، وبالرغم من أن العتاد قديم، إلا أنه يجري تحديث برامج النظام باستمرار من قبل مبرمجي سلاح الجو.

ويعمل النظام بواسطة برامج وواجهات مماثلة برامج وواجهات المستخدم النهائي، مثل أطقم إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ويجري إعادة كتابة التعليمات البرمجية القديمة لجعلها أكثر حداثة واستدامة.

ويُستخدم هذا النظام من قبل القوات النووية الأمريكية لإرسال رسائل الطوارئ من مراكز القيادة النووية إلى القوات الميدانية، وهو غير قابل للاختراق لأنه مصنع قبل وقت طويل من وجود شبكة الإنترنت.

ووفقًا لمسؤول في القيادة الاستراتيجية الأمريكية، فإنه من غير الممكن اختراق أي شيء ليس له عنوان بروتوكول الإنترنت IP، مما يجعل SACCS نظامًا فريدًا من نوعه، وبالرغم من أنه قديم لكنه جيد للغاية.

وقال المسؤول: إنه أقدم نظام لتكنولوجيا المعلومات في سلاح الجو الأمريكي، لكن هذا هو العمر الذي يوفر هذه النوعية المطلوبة من الأمن.

وأوضحت وزارة الدفاع الأمركية في عام 2016 أنها تعتزم استبدال جهاز الحاسب القديم IBM Series/1 لنظام SACCS وتحديث حلول تخزين البيانات والمعالجات والطرفيات المحمولة وطرفيات أجهزة حواسيب سطح المكتب بنهاية السنة المالية 2017.

ولم يكشف سلاح الجو الأمريكي عما إذا كان هذا المشروع قد اكتمل، لكنه قال: إنه عزز من سرعة واتصال نظام القيادة والتحكم الآلي الإستراتيجي SACCS.

وبالرغم من عمر النظام، فإن سلاح الجو الأمريكي واثق من أمنه ولديه قدرة جيدة فيما يتعلق بالحفاظ عليه وصيانته.

وعلى النقيض من ذلك، فإن تثبيت نظام جديد تمامًا ليس سهلاً كما يبدو، إذ قال رئيس المجلس الاستشاري العلمي للقوات الجوية في عام 2016: يجب أن تكون قادرًا على التأكد من الخصم غير قادر على السيطرة على هذا السلاح، وإن السلاح قادر على فعل ما يفترض القيام به عند الاتصال به.