تكافح شركة هواوي لاستبدال تطبيقات جوجل على هواتفها المحمولة بعد تعرضها للعقوبات الأمريكية، وقد اعترف المسؤولون التنفيذيون في الشركة بذلك، قائلين: إن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن يتمكنوا من تطوير بدائلهم الخاصة.
وقال مسؤولون تنفيذيون لصحيفة فاينانشال تايمز: إن شركة الاتصالات الصينية، التي وجدت نفسها في خضم حرب تكنولوجيا عالمية بين واشنطن وبكين، قد تضررت من حظر التصدير الأمريكي.
وأوضح كبار المسؤولين التنفيذيين من هواوي الولايات المتحدة أنهم تمكنوا من إيجاد بدائل لكثير من المعدات التي كان يجب شرائها من الولايات المتحدة، لكن ما تزال خدمات الحوسبة التي تبيعها جوجل عصية على ذلك.
وقالت جوي تان Joy Tan، نائبة رئيس الشؤون العامة في شركة هواوي الولايات المتحدة: تمكنا بعد قائمة الكيانات من معرفة بعض الحلول البديلة، لكن الجزء الأكثر تحديًا هو الخدمات التي تديرها جوجل.
وأضافت “يمكننا الاستمرار في استخدام النظام التشغيلي أندرويد، لأنه مفتوح المصدر، لكن لا يمكننا استخدام الخدمات التي تساعد التطبيقات على العمل ضمنه”.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويقول المسؤولون في إدارة ترامب: إنهم يعتقدون أن هواوي تشكل خطراً على الأمن القومي لأن بكين قد تستخدم معداتها للتجسس، وفرضت الإدارة الأمريكية هذا العام حظراً على التصدير يمنع الشركات من بيع قطع غيار أمريكية الصنع.
واستمرت هواوي في النمو بالرغم من العقوبات الأمريكية، إذ أعلنت الأسبوع الماضي أن المبيعات قد ارتفعت بنسبة 27 في المئة على مدار العام الماضي.
وما يزال بإمكان العملاء الذين لديهم حاليًا هواتف هواوي الوصول إلى متجر تطبيقات جوجل بلاي وخرائط جوجل وغيرها من المنتجات التي توفرها خدمات Google Mobile، بسبب الإعفاء المؤقت الذي يسمح للموردين في الولايات المتحدة بمواصلة تقديم الخدمة للمعدات الموجودة.
لكن هذه الخدمات غير متوفرة في نماذج هواوي الجديدة، وتخشى الشركة من أن يؤدي ذلك إلى ابتعاد العملاء الأجانب عن هذه الهواتف.
وتطور الشركة الصينية نظامها التشغيلي البديل والمعروف باسم هارموني Harmony، لكن جوي تان قالت: إن الطريق ما يزال بعيد جدًا.
وردًا علي سؤال عما إذا كان من الممكن ان يستغرق الأمر سنوات قبل ان يتمكن نظام هارموني من استبدال كل ما تستطيع جوجل فعله، أجابت: نعم، ويجب علينا أن نجد حلولًا بديلة لهذا النظام الايكولوجي، لكن الأمر يستغرق بعض الوقت للبناء.
وأضافت “يوجد الكثير من مستخدمي أندرويد في أوروبا وجنوب شرق آسيا، وهم معتادون على تطبيقات جوجل على هواتف أندرويد”.